اغتُصِبتُ ولم أُبلّغ!

::عمر قصقص::
غدت مواقع التواصل الاجتماعي منبراً تصدح فيه أصوات الاستغاثة، للواتي تعرّضن لهمجيّة الاغتصاب. وظهر دور الكثير من الناشطين الذين سلطوا الضوء على ما تُعانيه المجتمعات في عصرنا هذا، حاصدةً الكثير من التضامن والتفاعل مع مثل هذه القضايا.

وقد انتشر وسم #BeenRapedNeverReported باللغة الإنكليزيّة، أي “اغتُصبتُ ولم أُبلّغ”، بعدما غرّدت الصحافية أنطونيا زيربيسياس، التي تعمل في تورونتو ستار، دعماً للممثلة لوسي ديكوتير‎، التي كانت قد كسرت حاجز الخوف، وكشفت أنّ مقدّم البرامج السابق في شبكة “سي بي سي” الكندية، جيان غوميشي، تحرّش بها جنسياً فضلاً عن ثماني سيدات أخريات.

الوسم، انتشر بشكل واسع على موقع “تويتر”، بعدما قالت زيربيسياس في تغريدة: “لو أن جميع النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب تخطوا مرحلة الخجل ونشروا، لكنّا قضينا على هذه الظاهرة”.

وكسرت تغريدة الصحافية، حاجز الصمت والخجل لدى الكثير من اللواتي شاركن بتجاربهن الخاصة عن الاغتصاب والعنف الأسري. ووصلت المشاركات في التغريد على الوسم إلى أكثر من 27 ألفا. وكتبت كيتي بوت: “التعرض للاغتصاب كان رهيباً، لكن محاولة الإبلاغ عنه، وجعلني أنا السبب فيه، كان رهيباً…”.

وقالت غابريال ميلير: “خسرت حتى الآن طفولتي، عذريتي، ونفسي لأنني كنت خائفة، ولا أريد أن أخسر أكثر من ذلك”. بينما غرّدت سوزان سوان قائلةً: “شاب حاول اغتصابي داخل “ماك جيل”، لكن زميلي أنقذني عندما دخل إلى المحل. أشكر صدق الجميع”.