اليوم الذي شغل فيه الأرمن الإعلام اللبناني والعالمي

::عمر قصقص::

24 نيسان/أبريل 1915، قرن من الزمن مضى على هذه الذكرى، الذكرى التي يستعيد فيها الأرمن ما يقولون إنه “القتل الذي ارتكب بحقهم من قبل السلطنة العثمانية”.
24 نيسان/أبريل 2015 احتفل الأرمن في مختلف أنحاء العالم بالمئوية الأولى لهذه الذكرى. وقد خصّص كل من الإعلام الغربي والعربي مساحة كبيرة للحديث عنها.
وفي هذا الإطار، فتحت قناة “فرانس 24” هواءها للتحدّث عن هذه المجزرة. فبدأت نهارها ببرامجها الصباحيّة، بعنوان “في ذكرى إبادة الأرمن.. لماذا أرسلت بريطانيا الورود إلى تركيا؟”، إلى جانب النقل المباشر من أرمينيا لمراسم إحياء الذكرى المئويّة لهذه المجزرة، بالإضافة إلى تقارير إخباريّة وتصريحات سياسيّة وتعليقات من قبل الإعلاميين.
كما تبثّ قناة الميادين منذ أيّام تقارير تتحدّث عن الحضارة الأرمنيّة في أرمينيا، تحت نافذة معنونة بـ”نافذة على أرمينيا”؛ هدفها إلقاء الضوء على حضارة هذا البلد.
أما القنوات اللبنانيّة فعملت على بث تقارير إخباريّة، وتغطيات مباشرة لبعض مراسم الإحياء الحزبيّة لهذه الذكرى.
وبعض تلك القنوات استغلت هذه الذكرى في مقدّمة نشراتها الإخباريّة لمتابعة حربها السياسيّة والإعلاميّة، كما استهلت قناة المستقبل في نشرتها الإخبارية “ولسخرية القدر ومحاسن الصدف، يموت رستم غزالة قبل يومين من الذكرى العاشرة لدحر القوات السوريّة، ويوم الجريمة والعقاب أيضاً بذكرى مرور مائة عام على المجازر الأرمنيّة التي أحياها الأرمن في لبنان وأرمينيا”. وبدأت نشرة الأخبار المسائية لقناة “المنار” بـ”أسئلة كثيرة عن خارج الحدود ومثيلاتها عما يدور داخل أروقة القصور، وبعد قرن على إبادة حصلت أصبحت أرمنيا تقرأ أخطاء ارتكبها سلاطين ادعوا العظمة والكبرياء، فلاحقتهم اللعنة حتّى الأحفاد”.

وخصصت قناة LBCI حلقة من برنامج “كلام الناس” من بطريركيّة الأرمن في انطلياس، حيث استقبل مارسيل غانم عددا من الإعلاميين الأرمنيين في لبنان، وتحدّثوا عن التراث الأرمني وإبداعاتهم الحاضرة.
إلى جانب قناة المستقبل التي أفردت حلقة خاصة من “بلا طول سيرة”، عرضت فيها قصّة سركيس داراكجيان الذي عاش المجزرة، وبثّت تقريراً بعنوان”ما يجب أن تعرفه عن الأرمن”، إلى جانب مقابلات مع إعلاميين أرمنيين في لبنان.
أمّا قناة MTV فقد كرمت أرمن لبنان على طريقتها فاستقبلت الإعلاميين بولا يعقوبيان، وزافين قيومجيان، وتحدّثا عن هذه الذكرى والحضور الأرمني في المجتمع اللبناني، بالإضافة إلى فقرات تناولت الأزياء والمطبخ الأرمني.