عقد على الانسحاب السوري من لبنان: الإعلام لم ينسَ

::عمر قصقص::

26 نيسان/أبريل 2005 خرج آخر جندي سوري من الأراضي اللبنانيّة، بعد احتلال دام حوالي 30 عاماً.
10 أعوام مرّت على هذه الذكرى، ولا يزال هذا اليوم ينال قسطاً وافرا من مساحة الإعلام اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي. وهذه السنة تزامنت ذكرى الانسحاب السوري مع تشييع رستم غزالي الذي يذكر اللبنانيون جيداً دوره في بلادهم.
وقبل يوم من هذه الذكرى بثّت قناة “المستقبل” تقريراً بعنوان “في ذكرى الانسحاب السوري من لبنان: مقتل أحد أبرز رموز النظام رستم غزالة”، مستذكرين خروج القوات السورية من لبنان بعد اغتيال رئيس الكومة الأسبق رفيق الحريري، وما تبعه من أحداث وتظاهرات رافضة لهذا الاحتلال. فيما بثت قناة OTV تقريراً بعنوان “10 سنوات على الانسحاب السوري من لبنان…بين خيبة الأمل واللااستسلام”.
من جهتها بثّت قناة “الجديد” تقريراً حمل عنوان “رستم غزالي يشيّع بلا تغطية إعلاميّة أو مشاركة سياسيّة”. وذكرت فيه أنه في الذكرى العاشرة للانسحاب السوري ترافقت مع تشييع رستم غزالي؛ وهو من آخر الضباط المنسحبين من لبنان بلا تغطية إعلاميّة أو مشاركة سياسيّة. أما قناة LBCI فبثت تقريراً عنونته “رستم غزالي يرحل حاملاً معه أسرار الوصاية السوريّة”، سائلين إن كانت أسرار لبنان هي أحد مسببات وفاته.
فيما اكتفت قناة MTV ببثّ تقرير لاحتفال حزب “الأحرار” بالذكرى العاشرة لخروج الجيش السوري، فيما لم تمر هذه الذكرى على قناة “المنار” (تابعة لحزب الله) وNBN (تابعة لحركة أمل التي يرأسها نبيه بري).

أمّا على مواقع التواصل الاجتماعي، فاستذكر اللبنانيون زمن الوصاية وخروج الجيش السوري من لبنان، عبر صور نشروها على “تويتر” مرفقة بوسم “#دحرنا_المحتل”.
فغرّد جمال الرز “مافينا ننسى الشاحنات العسكريّة السوريّة وهي خارجة ومحملة بالأبقار المسروقة من مزارع اللبنانيين”. فيما قال جسكار الوادي “#دحرنا_المحتل بالـ 2005 وبعدن لليوم بقولولك شكراً سورية.. شكراً ع شو؟..عالاغتيالات يلّي عملوها، عالذل يلّي عيشونا ياه، عالاقتصاد يلّي دمروه؟”.
لكن كما هي العادة برزت آراء مختلفة، وانتقادات، وإطلاق النكات بين المستخدمين فعلّق ماجد العربي “واحد عمل رئيس حكومة وواحد رئيس جمهوريّة وعشرات عملوا وزراء ومدراء وغيرو وغيرو برضى ضباط السوريين هلق انتبهوا إنّو السوري محتل.” فيما قال أحدهم “#دحرنا_المحتل مشكلتنا إنّو منحكي بالسياسة الدولية والعالميّة وبلد متل العقربة، مش قادرين نحل مشكلته”.