وزير سياحة لبنان يفضل أرمينيا… والناشطون: استقل

لم يكن يدرك وزير السياحة في لبنان، أفيديس كيدانيان، عندما حلّ ضيفاً على الإعلامية، منى أبوحمزة، يوم أمس ضمن برنامج “حديث البلد” الذي يعرض على قناة “إم تي في” أنه سيصبح “حديث الناشطين”، وذلك بعد مهاجمته الحكومة التركية، وتفضيله أرمينيا على لبنان، علماً أن أصول الوزير أرمنية.

جاء الهجوم على تركيا، عندما سألته أبوحمزة عن وضع السياحة في لبنان، فقال كيدانيان “يجب أن أوضح شيئا مهماً، في فترة من الفترات هناك بلدان مجاورة استفادت من الركود السياحي والمشاكل في لبنان، لكننا اليوم نستفيد من مشاكلهم”، موضحاً “تركيا اليوم تعاني من مشاكل لسوء حظهم وحسن حظنا، وأنا شخصياً سعيد جداً بوضعهم”.

وعندما سألته أبوحمزة “إذا أخذنا الأمور بالعكس، هل تشجع السياحة في لبنان؟”، أجاب: “لا أشجع أي شيء متعلق بتركيا لا من قريب ولا من بعيد، لا بدي شوفن ولا بدي يشوفوني، ولا بدي شجع منتجاتهم ولا أريد أن يتعاطوا معنا”.

وقال “أنا لا أمانع دخولهم (الأتراك) الى لبنان، لكنني لن أستقبلهم على المطار”. وفي فقرة “هيك أو هيك” ضمن البرنامج، أعلن كيدانيان أنه يفضل أرمينيا على لبنان.

تصريحات الوزير المثيرة للجدل أغضبت الناشطين والصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل بهم الأمر الى مطالبته بالاعتذار أو الاستقالة والسفر إلى أرمينيا.

وتساءل معظم الناشطين “كيف لوزير في حكومة لبنان أن يفضل دولة أخرى على بلده، وكيف لوزير سياحة مهاجمة دولة أخرى على الإعلام بهذه الطريقة؟”. وكتب الصحافي حارث سلمان “كيدانيان اعتذر أو استقل”.

ولم يخلُ الأمر من السخرية، فبدأ الناشطون بمقارنة منظر الشواطئ والأوضاع السياحية بين البلدين. وكتب أسامة ضناوي ساخراً “هوي معاليك تركيا كانت مجموعة خيم وقبائل وإذ صارت فجأة دولة حديثة ومتل ما شايف بيقصدوها من كل أرجاء المعمورة”.

أما الناشط هادي جعفر فعلّق “إنك تكون حامل جنسيتين، وتحب لبنان أكتر، ممكن… بس إنك تعمل وزير ببلد وتصرح عن تفضيلك للبنان أكتر فهي إهانة للبلد يلي عطاك جنسيته وعملك مسؤول عن سياسته وشعبه…غير هيك ما بتنفهم”.

وأضاف جعفر “في أي بلد آخر، أن يصرح وزير بحبه لبلد آخر أكثر من بلده خيانة عظمى”. وقال الناقد جمال فياض “معالي وزير السياحة … بعتذر منك إني ما قدرت سجّل إعجابي بإطلالتك عبر حديث البلد! كلامك ما كان على قدر المقام”.

في المقابل، دافع عديدون عن كلام كيدانيان، وبينهم الإعلامي نديم قطيش الذي قال “أتفهم أن يحب الوزير أفيديس كادانيان أرمينيا أكثر من لبنان، مثلما يحب فلسطينيون فلسطين أكثر من دول عاشوا فيها ونجحوا فيها وحملوا جنسياتها… ما لا أفهمه أن يحب حسن نصرالله (الأمين العام لحزب الله) إيران أكثر من لبنان وأن يوسع حب إيران بين مريديه على حب لبنان”.

وكتب طوني حدشيتي “الأرمني ما حمل بلبنان سلاح ليخدم مصلحة أرمينيا. هيدي أصله وجذوره والوزير كان صادق”.

عمر قصقص – العربي الجديد