فارس إسكندر يهين “الكعبة”.. غضب ودعاوى ثم اعتذار!

ما إن استقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حتى بدأ فنانون وإعلاميون بكتابة تغريدات، تعبّر عن حبهم للسيادة والوطن والاستقرار والأمن.

لكنّ البعض لم يكتف بذلك، بل وصل الأمر إلى الأغاني التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بدءاً من “منحبك يا سعد” وصولاً الى أغنية فارس إسكندر، التي أثارت جدلا وغضبا في لبنان بعد تسريبها.

فمنذ يومين، ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للملحن إسكندر نجل الفنان محمد اسكندر، جالساً رفقة عدد من الأصدقاء خلال الغداء، وهو يغني للرئيس سعد الحريري ويدعوه للعودة إلى لبنان.

لكن اللافت في الأمر أن إسكندر أدخل “الكعبة” التي يعتبرها المسلمون من المقدسات، في كلمات أغنيته عندما قال: “ما تظنوا القصة لعبة، صعبة الخبرية صعبة، اذا بدنا منجيب الحريري وإذا بدنا منفك (نحلّ) الكعبة”.

وانتشر الفيديو بعيد ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي كتب بعضها: “فارس إسكندر يهين الكعبة”، الأمر الذي أثار سخط وغضب الآلاف من اللبنانيين، منتقدين استهزاءه بالمقدسات والرموز الدينية.
ولم يقف السجال عند مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قام المحامي صالح المقدم، برفع دعوى قضائية بحق الملحن إسكندر، متهماً إياه بـ”المساس بالسلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية”، مما اضطر الأخير إلى تسجيل فيديو اعتذار أكد من خلاله أنه كان في جلسة خاصة، واحترامه لكل الرموز الدينية واعتذاره من كل شخص سبب له جرحاً أو إهانة.

وقال إسكندر في الفيديو: “أنا شخص لبناني بالدرجة الأولى ومسلم بالدرجة الثانية، وأقدّر وأعرف جيداً رمزية الكعبة الشريفة عند المسلمين، وأبعاد من يمس بها”. مضيفاً: “معاذ الله أن أكون قاصداً أي إهانة أو شيء سلبي يمس بكرامة مسلم في كل أنحاء العالم، وفي منزلي حجاج كما في بيوتكم. ونحن في مرحلة صعبة”.

وانتقد إسكندر طريقة عرض الفيديو في الإعلام، وكيف ظهر وكأنه يثير نعرات طائفية لأنه من مذهب معين، وهذا الأمر يقدر تبعاته وأبعاده. كما برر أن أغنيته جاءت ردا على حديث سابق قاله الشخص الذي كان بجلس جانبه، بأنه لا يستطيع زيارة بيت لحم وأن السياسة تدخل في الدين، وأن الرئيس الحريري لا يعرف اللبنانيون عنه شيئاً وهو موجود في السعودية حيث الكعبة الشريفة، فرد عليه بأنه يتمنى لو يستطيع نقل هذا المحج إلى بيته، للتواصل مع ربه والحج حينما يشاء.

وأعرب عن أمله أن يُسحب الفيديو من التداول ويتوقف الجميع عن نشر الفيديو، لأن لبنان لا تنقصه فتنة وإثارة نعرات طائفية.

عمر قصقص – العربي الجديد