بعد ضربه في المستشفى.. الطبيب خارج لبنان والفنان بالسجن!

ضجّ المجتمع اللبناني بفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شاباً وعدداً من الأشخاص يعتدون بالضرب على طبيب الطوارئ في مستشفى يونيفيرسل -رأس بعلبك. ليتبين بعد ساعات من انتشار الفيديو أن المعتدي فنان يدعى ن.أ.
وفي التفاصيل، وصل الفنان ن.أ الى في المستشفى بعدما أصيب بجرح في رأسه أثناء تصليحه المروحة في المنزل، فحضر الطبيب هادي صقر إلى الغرفة وبدأ بمعالجته، ومن ثم طلب من زوجته أن تذهب الى قسم المحاسبة لإتمام المعاملات، الأمر الذي أثار غضب الفنان الذي بدأ بالصراخ وشتم الطبيب ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب. وما هي إلا دقائق حتى تدخل مرافقو الفنان وبدأوا بضرب الطبيب بطريقة وحشية، وتكسير المعدات الطبية الموجودة في غرفة الطوارئ.

وخلال تواجده في مطار بيروت الدولي، قبل مغادرته لبنان، روى الطبيب ما حصل معه في مقابلة مع قناة “الجديد” قائلاً: “قدمت سيارة مسرعة قرب الطوارئ، واستقبلت من فيها بكل ترحيب، واصطحبت المريض إلى الغرفة واعتنيت بجروحه، وأثناء قيامي بتضميد الجرح، طلبت من زوجته أن تذهب لإجراء المعاملات الخاصّة بالمستشفى، الأمر الذي أغضب المريض فما كان منه إلا أن بدأ يهدّد قائلاً: قتلت 40 شخصاً وأنت ستكون الـ41”.

وختم قائلاً: “أصبح المريض الآن بعهدة القضاء، وأشكر كل من وقف إلى جانبي في هذه الحادثة، بشوفكن بلبنان.. إذا رجعت”.

بدوره، دعا نقيب الأطباء في بيروت ريمون الصايغ القضاء، إلى “إجراء التحقيقات اللازمة وإنزال أشد العقوبة بحق المعتدين على الأطباء في لبنان، من الأشرفية ببيروت إلى رأس بعلبك في البقاع، كي لا تتكرر مثل هذه الأفعال”، طالباً من الجهات المعنية القيام بدورها في حماية المستشفيات والجهاز الطبي والتمريضي فيها.

أما وزارة الصحة، فقد وصفت التصرف “بالهمجي وغير المسؤول من المعتدين على الجسم الطبي وانتهاكهم حرمة المستشفى بغض النظر عن الأسباب”.

وبدأت بعض المواقع الإلكترونية، بزج اسم الفنان اللبناني ​نادر الأتات​ بالحادثة، الأمر الذي نفاه المكتب الإعلامي للفنان، وأكد أن لا علاقة له بهذا الموضوع، كما نفى كل الأخبار التي تم إقحام اسمه فيها حول الإشكال، مؤكدين على احترامه لجميع الناس وانشغاله الدائم بأعماله الفنيّة.

هذا وقد تم توقيف المطرب ن.أ. وأحد مرافقيه، بناء على طلب مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات. ويذكر أن طبيباً آخر تعرض لاعتداء مشابه في قسم العناية الفائقة، في مستشفى القديس جاورجيوس.

عمر قصقص – العربي الجديد