MTV مستعرضًة في مسابقة ملكة جمال لبنان 2018: نحن الأضخم!

بعد أكثر من 20 عاماً على من تنظيم وعرض مسابقة “ملكة جمال لبنان” على قناة الـ LBCI، كسرت هذا العام قناة الـ MTV اللبنانية الحق الحصري للتنظيم، فنظمت يوم أمس مسابقة “ملكة جمال لبنان لعام 2018” في الـ Forum de Beyrouth في حفل اعتبر الأضخم منذ انطلاق مسابقات ملكات الجمال.
ولم تفوت قناة الـ MTV لحظة لتقول عبر مقدمي المسابقة، الإعلامي مارسيل غانم، ووصيفة ملكة جمال لبنان عام 2005، أنابيلا هلال “أنها الأفضل والأضخم في الإنتاج”، مخصصة أكثر من ثلث الوقت لتتحدث عن “إنتاجها والتقنيات الحديثة” التي أدخلتها، ومحولة الحدث إلى “تلطيشات بالـ LBCI”، الأمر الذي أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحاولت القناة أن تتفادى كل أخطاء مسابقات ملكات الجمال السابقة، فنجحت. إلا أنها وقعت في أخطاء جديدة لم تكن في الحسبان. وهذا ما عبر عنه المصور نبيل اسماعيل الذي كتب على “فيسبوك” أن “الـ MTV أخطأت بحق الملكة مايا رعيدي وبحق مصوري الصحف والمجلات والوكالات”، إذ من المعروف أنه عند اختيار الملكة تلبس التاج وتترك وحدها مدة دقيقتين لتمنح المصورين الوقت اللازم لتصويرها.
إلا أن ذلك لم يحصل، فما إن سُلمت رعيدي التاج وباقة الورد التي غطت وجهها بحيث لم تتح للمصورين التقاط صور لوجهها، هرع إلى المسرح فريق الـMTV من مصممين ومصففي شعر ومكياج، ودب الهرج والمرج، ثم انسحبت من المسرح الأمر الذي اعتبره المصورون إهانة لهم.

وحاولت القناة إبهار المشاهدين والحاضرين عبر اللوحات الفنية الراقصة والأغاني التي أحياها الفنان اللبناني راغب علامة والفنانة مايا دياب والفنان مساري والفنان فرانش مونتانا، وعبر إظهار “جمال وثقافة” المتسابقات معاً، إلا أنها بالغت في الموضوع كثيراً فظهر الأمر وكأنه مدبّر، خاصة أن المتسابقات جاوبن على السؤال الموحد بجواب موحد من دون أي خطأ يذكر، وكأنهن يدركن السؤال والجواب مسبقاً.

أما لجنة التحكيم، التي يجب أن تكون متخصصة، فباستثناء ملكة جمال الكون للعام 2017، ديمي لي نيل بيترز، تألفت اللجنة من الفنانة نانسي عجرم، مصمم الأزياء نيكولا جبران، مصمم المجوهرات ومؤسس دار زغيب ضومط زغيب، الإعلامي جورج قرداحي، ملكة جمال لبنان السابقة الممثلة نادين نسيب نجيم، ممثل وزارة السياحة اللبنانية غي مانوكيان، الممثل الكوميدي عادل كرم، وأخصائي التجميل اللبناني بسام فتوح. وهنا يحضر السؤال البديهي “أين معايير التخصص داخل اللجنة؟”، كيف لفنان أو إعلامي أو ممثل أن يكون ضمن لجنة تحكيم متخصصة في الجمال؟
وغرد المئات عبر وسم #misslebanon2018، منتقدين منظمي الحفل لعدم التطرق للشابة ميشيل حجل التي شاركت في مسابقة الجمال عام 2016. وأصيبت ميشيل بمرض السرطان هذا العام بعد أسبوعين من خطوبتها. وتحتاج اليوم إلى علاج متخصص في الولايات المتحدة الأميركية، تبلغ كلفته ما يقارب 750 ألف دولار أميركي.

ومن بين المغردين الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور التي قالت: “#MissLebanon2018 مبروك لـ #مايا_رعيدي اللقب وموفقة بمشوارها، ولكن حفل ملكة جمال لبنان كان ممكن يكون بعد أجمل لو ذكروا ميشال_حجل الوصيفة السابقة لملكة جمال لبنان ٢٠١٦ و ساعدوا للتبرع لعلاجها، كانت فعلاً أصبحت رسالة جمال حقيقي”.

وفي نهاية الحفل توّجت مايا رعيدي، على عرش الجمال اللبناني. ولأول مرة منذ سنوات كان الإجماع على مواقع التواصل بأنها تستحق اللقب، فيما سارعت أحزاب السلطة للتنازع عليها. فبعد الحفل نشر ناشطون عونيون (نسبة إلى حزب “التيار الوطني الحر”) أنّ الملكة “عونية” ومن البترون وهنأوا رئيس التيار، جبران باسيل على فوزها، ولحق بهم ناشطون من حزب “القوات اللبنانية”، لتبنّيها والتأكيد على أن والدها مسؤول في الحزب. ثم بدأت النكات ونسبها كلّ حزب له، من خلال ناشطين حزبيين وغير حزبيين.

عمر قصقص – العربي الجديد