لبنان: إغلاق موقعي “تيار المستقبل” و”14 آذار”… والتعويضات بالتقسيط

بعد قرار إيقاف إصدار النسخة الورقية لـ”صحيفة المستقبل” مطلع فبراير/شباط، وإنهاء عقود العمل مع الموظفين الذين يصل عددهم إلى 100 موظف، تفاجأ موظفو موقعي “تيار المستقبل” الرسمي و”14 آذار” بعد ظهر اليوم الأربعاء بخبر إغلاق الموقعين، وطرد الموظفين الذي يبلغ عددهم حوالي 25 موظفاً بين ثابت ومتعاقد.
وأثار هذا الخبر صدمة الموظفين، إذ كان من المتوقع أن يتم دمج كل من موظفي “صحيفة المستقبل” وموقع “تيار المستقبل” وكذلك “14 آذار” في منصة إعلامية واحدة، في تأكيد لمعلومات سابقة كان “العربي الجديد” قد نشرها منذ أيام، إلا أن قرار الإغلاق النهائي للموقعين أثار جدلاً وتوتراً بين الموظفين.
وعن قرار الإغلاق، أكد مصدر من داخل موقع “تيار المستقبل” لـ”العربي الجديد”، أنه “بعد ظهر اليوم حصل اجتماع بين الموظفين والمنسق العام لقطاع الإعلام في تيار المستقبل، عبد السلام موسى، والذي أبلغهم بقرار الإقفال نهائياً مطلع شباط”.
وعن التعويضات، أفاد المصدر نفسه بأن “المصروفين سيحصلون على ثلاثة أشهر طرد تعسفي، وتعويض شهر عن كل سنة عمل، وستتضمن الرواتب المتأخرة، وستُسدّد على 3 دفعات بدءاً من فبراير/شباط إلى مايو/أيار المقبلين”.

وحول المنصة الرقمية التي أُعلن عنها، أشار المصدر إلى أن “هناك وعوداً بأن يكون هناك عقود عمل جديدة مع بعض الموظفين في المنصة الجديدة، لكن لا شيء واضحاً ومكتملاً حتى الآن. وبالتالي، فإن الحديث عن ضمّ المصروفين إلى هذه المنصة الرقمية لا يزال مبكراً”، وفقاً للمصدر نفسه.
من جهة أخرى، أكد مصدر في تلفزيون المستقبل أن الموقع الرسمي للتلفزيون “لم يُبّلغ بأي قرار متعلق بالإقفال أو الدمج، ويعتقد البعض أن السبب يعود لخصوصية الموقع الذي يقوم بتغطية ونقل البرامج والتقارير التلفزيونية والأخبار، التي تختلف عن الصحيفة والتيار، وهذا الأمر قد يكون أُخذ بعين الاعتبار في قرارات إعادة الهيكلة والتنظيم”.
وهناك تخوف لدى بعض المصروفين من الصحيفة والتيار من أن تتلكأ الإدارات عن دفع التعويضات في التواريخ المحددة، كما حصل مع مصروفي “تلفزيون المستقبل” الذين عانوا أكثر من سنة للحصول على مستحقاتهم، خاصة أن الأزمة المادية مستمرة حتى اللحظة، إذ لم يتقاضَ موظفو “تيار المستقبل” والتلفزيون والصحيفة الرواتب المتأخرة حتى اللحظة.