مشادة كلامية على الهواء بين سلام الزعتري وعلي الديك بسبب الجولان والأسد

“إذا بدك تحكي على بيي فهذه مهبطة عليك.. سورية ما بتكمل غير بدولتها وبقائدها، يا عيب الشوم سكروا الهوا” على إيقاع هذه الجملة صفّق الجمهور بشكل حاد (بطلب من مدير المسرح) للفنان علي الديك مباشرة على الهواء، في حلقة ليلة أمس من برنامج “منّا وجرّ” على شاشة MTV اللبنانية (يملكها ميشال المر وتؤيد خطّ 14 آذار سياسياً). كلام الديك جاء في إطار مشادة كلامية بينه وبين الإعلامي اللبناني سلام الزعتري (وهو واحد من الضيوف الأسبوعيين الثابتين في البرنامج).
بدأت القصة عندما سأل مقدم البرنامج، بيار رباط، ضيفه، علي الديك، عن رأيه في مسألة الاعتراف الأميركي بالجولان المحتل أرضاً إسرائيلية. وبينما راح الديك يؤكد أنّه رأى في كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب “جعجعة ولم ير طحينا وأن دمشق لن تهدأ حتى تعود الجولان إلى حضنها”، تدخّل الزعتري قائلاً له “بحب خبرك إنو النظام باع الجولان وهيدا الحكي نسيناه”، ما أثار غضب الديك الذي رفض قائلاً: “ما تحكي ما خصّك، انت ببلدك ما تحكي ع بلد غيرك”، ونزع الميكروفون مهدداً بالانسحاب من الحلقة: قائلاً “سورية عندي ما بتكمل غير بدولتها وما بيحكمها غير قائدها وبس”، مضيفاً كلاماً خطابياً اشتهر به مريدو الأسد والمدرسة البعثية في سورية. هنا تدخّل الزعتري محاولاً أن يقول: “بحترم رأيك”.

إلا أن الديك أصّر أن ينسحب من الحلقة. فتدخل ربّاط كي يراضيه وبدأ بتقبيله، الأمر الذي استفز الزعتري، فانسحب. فقال الديك إن لا أحد يتحدث عن الأسد في وجوده، فأجاب رباط: “تحية إلى كل الشعب السوري الذي نعيش معه ونحبّه”.

ما هي إلا دقائق حتى تحوّل الزعتري إلى “بطل” على مواقع التواصل الاجتماعي، وراح ناشطون يطالبون ميشال المر بطرد بيار ربّاط وتعيين سلام الزعتري خلفاً له، خصوصاً أن المحطة أقفلت عام 2002 بطلب من النظام السوري، والذي صفق له الجمهور يوم أمس مباشرة على الهواء.

سيول من التعليقات انتشرت على تويتر وفيسبوك، فلم تهدأ مواقع التواصل حتى اليوم الأربعاء. وعلى وسمي #سلام_الزعتري و #منا_وجر اللذين احتلا “الترند” في لبنان. وكتبت ديما صادق: “سلام الزعتري: قلال اللي عندهم جرأتك و مهنيتك!”.

وسألت سارية “ليش طلبوا من الجمهور يزقف؟؟؟ لمين؟؟ لعلي الديك؟؟ MTV بتستاهلوا”. أما فادي فقال “كلمة حق في وجه من لا يستحي في تلفزيون اغلقه نظامه سابقا لا يقبل علي النعيق أن يجادله #سلام_الزعتري بعد كل تلك الجرائم. مبروك سلام انك في سلام في لبنان، لو أنك في سورية لكنت في سجن صيدنايا وما ادراك ما سجن صيدنايا #منا_وجر”.

وقال عماد بزي “هذه الصورة البشعة تستحضر إلى حد كبير ذكريات الذل على حواجز المخابرات. من لا يذكر كيف أجبرت التلفزيونات اللبنانية على الحداد بالموسيقى الكلاسيكية يوم مات باسل الأسد، أو كيف أغلقت الـ MTV في وقت لاحق، لن يرى فيها حرجاً.
#باعها_ونص”.

فيما هاجم البعض الزعتري معتبرين أنه لم يحترم الضيف، فكتبت رانيا نجيب: “تعليق صغير، أنا ضد نظام الأسد وكل من يدافع عنه بالتأكيد، لكن أيضا ما حبيت انو ندعي شخص لقلب بيتنا معروف انو مناصر للنظام ونقوم نهين رئيسه😁 (حتى لو انا بوافق على مضمون الكلام) لكن طبيعي هو ما رح يتقبل خاصة انهم جماعة ما عندها ثقافة حرية التعبير”.

وكتب جمال فياض “المباشر مسؤولية كبيرة، وبدّو خبرة ووعي ومسؤولية… مش مين ما كان بينفتحلو الهوا يقول اللي بيطلع ع راسو! سلام الزعتري، سواء وافقناه في ما قال أم لا، قال ما لا يمكن أن يكون هذا مكانه! غلطة، وهو بالتأكيد مش ندمان عليها، لأن حتى الندم بدّو رجاحة ووعي وميزان !#منا_وجر”.