الحلقة الأخيرة من “خمسة ونص”: أخطاء بالجملة

في 31 آب/أغسطس 1997، تُوفّيت أميرة ويلز الليدي ديانا مع حبيبها عماد الدين الفايد (دودي الفايد)، بعد حادث سير في أحد الأنفاق الباريسية. تلا الحادث المأساوي عشرات الأفلام والمسلسلات التي رجحت أن يكون حادث السير هذا هو فعلياً عملية اغتيال مقصودة.

يوم أمس وفي الحلقة الأخيرة من مسلسل “خمسة ونص”، اختار المخرج فيليب أسمر نهاية مشابهة، حيث تابع الجمهور مشهد وفاة البطلة بيان نجم الدين (نادين نسيب نجيم) بحادث سير في بيروت، بعد التلاعب بفرامل سيارتها.

ردود فعل كثيرة رافقت انتهاء عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل اللبناني ــ السوري المشترك. فكثيرون اعتبروا أن انتصار الشر على الخير، أضعف من العمل. بينما تطرّق آخرون إلى السردية الذكورية التي حملها المسلسل في أغلب حلقاته إن كان لناحية قتل “المرأة الخائنة”، أو لناحية فشل المرأة في الحياة عند خروجها عن رعاية وسيطرة زوجها.

وإذا تجاهلنا المطولات التي رافقت الحلقات الثلاثين ـــ حتى قال بعض النقاد إنه كان يمكن اختصار المسلسل بخمس حلقات ـــ يبقى التوقّف عند الأخطاء التي تخللتها الحلقة الأخيرة ضرورياً.

البداية من مشهد فوز البطلة بقضية حضانة ابنها. إذ وجهت بيان نجم الدين الكلام إلى حبيبها/مرافقها جاد (معتصم النهار) قائلة له “منذ خمس سنوات وأنت تقف إلى جانبي”، ليلاحظ المشاهد أن لا شكل الطفل ولا شكل بيان أو جاد قد تغيّر طيلة هذه السنوات.

الخطأ الثاني، حصل عند عرض مشهد وفاة البطلة بيان، إذ حين كانت متجهة من منطقة عين التينة إلى كورنيش المزرعة في بيروت، وهي الجهة المعاكسة تماماً للجهة التي صوّرت فيها بداية المشهد.

أما الخطأ الثالث، فهو مشهد قبر البطلة بيان نجم الدين. فالمخرج قرر أن تموت بعد يومين من عرض الحلقة. إذ كتب على شاهد قبرها تاريخ 6 يونيو/حزيران 2019 علما بأن الحلقة عرضت في 4 يونيو/حزيران 2019. بينما كان هاتف حبيبها الذي أظهرته الكاميرا قبل دقائق من الحادث يشير إلى تاريخ 6 أبريل/نيسان 2019.