فنانون لبنانيون واجهوا أمراضاً خطيرة وآزرهم الجمهور

رغم كل ما يقال عن آثار سلبية تلحق بالفنانين والفنانات على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وقوعهم في أخطاء غير مدروسة، واصطيادها من متربصين، وضغط الوسوم وهلوسات الترند، والرغبة في الظهور، رغم كل هذا، فإن للمجتمعات الافتراضية وجهاً إنسانياً، يبرز في التكافل والمؤازرة.
يبرز ذلك في المناسبات الاجتماعية المفرح منها والمحزن، وتحديداً حين يواجه هؤلاء النجوم ملمّات، تزداد وتيرة التعاضد، والتجاوز عن أي مواقف مسبقة.

فنانون وفنانات في لبنان اختبروا هذه العواطف والمساندات لدى مواجهتهم محنة المرض. كانت مواقع التواصل منصات اجتماعية لم تبخل عليهم في التعاطف الكبير والمساندة، حتى لا يكونوا وحيدين في مواجهة الكابوس من دون جمهور أحبهم وهم في وافر الصحة.

قبل أيام ضجت المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر خضوع الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن لعملية جراحية، بهدف إزالة ورم حميد من الدماغ، تكللت بالنجاح.

هذا ما أعلنه الممثل طارق سويد عبر حسابه على تويتر قائلاً “نشكر الله، وهي بحاجة لصلاتنا كلنا حتى تقوم بالسلامة وترجع قوية”.

وبعد ساعات، كتب زوج بوغصن المنتج جمال سنان عبر حسابه على تويتر كاشفاً أن ماغي غادرت المستشفى وحالتها الصحية مستقرة وأن مرحلة الخطر مرّت بسلام وشكر كل شخص كتب كلمة.. وعبّر عن محبة كبيرة.

وتابع “شكر كبير لكل وسائل الإعلام، والأهل والأصدقاء والنجوم الذين تواجدوا جنبنا أو اتصلوا يطمئنون على ماغي.. الحمد لله خرجت ماغي من المستشفى يوم الأحد ومرّت مرحلة الخطر والآن حالتها مستقرة وتحت مراقبة الأطباء.. شكراً للجميع”.

بعد ماغي بوغصن، قرر الممثل طارق سويد أن يكشف عن مرضه عبر حسابه على انستغرام، إذ نشر صورة جمعته بماغي والممثل وسام صباغ مشيراً إلى أنه يعاني من مرض رينودRaynaud’s desease.

وأضاف أن الإنسان لا يعرف ما الذي يمر بحياة إنسان آخر، ولا الذي تخبئه بسمته، داعياً إلى معاملة الآخرين بمحبة، وأن تلزم الصمت إن لم تكن لديك كلمة طيبة تقولها.

وقبل بوغصن وسويد، أعلنت الفنانة هيفاء وهبي منذ حوالي شهر عن مرضها من خلال تغريدة قالت فيها “عيد مبارك، ينعاد على الجميع. أعتذر عن غيابي وعدم مشاركتي بأي عمل فنّي أو ظهور إعلامي بسبب وعكة صحيّة أتعرض لها منذ أكثر من شهر… خلوني بصلواتكم وإن شاء الله أعود لكم قريباً. الحمد لله على كل شيء”.

ومن أبرز الفنانات اللاتي أثرن التعاطف بمرضهن، المغنية إليسا التي أصيبت بسرطان الثدي وصدمت جمهورها من خلال طرحها فيديو كليب لأغنية “إلى كل الي بحبوني”، وأظهرت فيه رحلة اكتشافها المرض وحتى شفائها منه.

وكانت إليسا قد سقطت على المسرح في إحدى الحفلات في دبي، وتبين لاحقاً أن ذلك حصل بسبب التعب الذي أصابها من الجرعات الكيميائية.

وبعد أيام قليلة على فيديو إليسا، فوجئ الجمهور بأن الفنانة ميريام فارس أيضا تعاني من سرطان الثدي، ولكنها كذّبت هذه الأخبار وقالت إنها لا تعاني من السرطان، بل من مرض وصفته بأنه “دقيق”.

وانهارت ميريام بالبكاء في حفل “رأس السنة” في أبو ظبي، وهو الحفل الأول لها بعد ابتعادها عن إحياء الحفلات بسبب وضعها الصحي الذي مرت به في عام 2018.

وتلقت ميريام كذلك فيضاً من المؤازرة على مواقع التواصل، من زملائها ومن جمهورها