لبنانيون يسخرون من تعليقات #العهد_القوي على الأزمة المالية

قبل نحو حوالي 4 أسابيع بدا واضحاً أن هناك أزمةً ماليةً مقبلة على لبنان، وأن معالمها بدأت بالاتضاح. والأزمة مرتبطة بشكل أساسي بشحّ كبير للدولارات في السوق، وتلاعب الصرافين بسعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.

لكن يوم أمس، انفجر الوضع مع إعلان قسم من محطات البنزين الإضراب، واتجاه اللبنانيين بالمئات إلى المحطات لتعبئة سياراتهم بالوقود خشية تفاقم الأزمة، واستمرار الإضراب. وقد انعكس هذا الوضع المضطرب سخرية وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.

“بدها ثورة”، الكل أجمع على ذلك يوم أمس، وسط غياب أي تصريح رسمي من المعنيين في الدولة اللبنانية. كما دعا بعض الناشطين الى مظاهرة يوم الأحد في وسط بيروت مطالبين بإسقاط الحكومة. لكن المفاجأة أتت في تغريدة لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي اتهم اللبنانيين بفبركة الصور التي نشرت للزحمة على محطات البنزين، فكتب: “تخيلوا أن هناك لبنانيين يفبركون صوراً غير صحيحة ليحرضوا المواطنين على الدولة بدل أن نتضامن جميعاً لتخطي هذه المرحلة”.

ورد عليه ناشطون لبنانيون بصور شخصية لهم وهو ينتظرون أمام محطات الوقود. فكتب الناشط لوسيان بورجيلي: “لمن صارت أزمة النفايات بالـ2015 طلع تمام سلام يقول عن مشاهد (أنهر) النفايات: فيديو مفبرك. اليوم إنت عم تقول عن صور طوابير السيارات أمام محطات البنزين إنها صور مفبركة. واضح إنو #كلن_يعني_كلن الحاكمين عندهم نفس الأسلوب بالهروب من المسؤولية والاستخفاف بعقول الناس”.

وبعد باسيل، صرّح رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، فور عودته من نيويورك، صباح اليوم، قائلاً إنه ليس على علم بما حصل خلال غيابه عن بيروت، وهناك مسؤول عن المال، هو وزير المال وحاكم مصرف لبنان مسؤول عن النقد.

إلا أن الناشطين على مواقع التواصل كانوا بانتظاره، فنشر شربل خوري صورة لتصريح عون معلقاً: “كنت فتاح فايسبوك، دغري بتعرف”. أما جاد شحرور، فغرد على تويتر: “لا أعلم ماذا حصل في غيابي، اسألوا الوزير فلان والحاكم فلان”… شو طبخة بازيلا ع النار هي! انو كنت عند الجارة وطفى الغاز مثلاً… “. كما أصبح “العهد القوي” الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان.