::عمر قصقص::
أحداث 7 أيار/مايو 2008، والتي اجتاح فيها “حزب الله” اللبناني، العاصمة بيروت، بصمت. فـ”اليوم المجيد” كما أسماه الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، كان يوم عارٍ بالنسبة للبنانيين، الذين دوّنوا عن الموضوع.
وجاء الاجتياح على خلفية قراري الحكومة اللبنانية بشأن شبكة الاتصالات غير الشرعية وإزالة كاميرات المراقبة من داخل حرم مطار بيروت، حيث اقتحمت عناصر مسلحة العديد من منازل النواب إلى جانب حرق قناة المستقبل في الروشة، وقطع بثها بعد انتشار المسلحين داخل استديوهاتها بالإضافة إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين.
وتحت عبارة “ما مننسى”، انتشر اليوم وسم “#سقط_القناع” وعبارة “7 أيار” على “تويتر” اليوم، ليستخدمه الآلاف ويصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان.
وعلى الوسم، أعاد بعضهم نشر صور المسلحين في شوارع بيروت، وصور لقناة المستقبل وهي تحترق بالإضافة إلى فيديوهات لنصر الله يؤكد فيها أن 7 أيار “يوم مجيد” إلى جانب مقدمات نشرات الأخبار للقنوات اللبنانية في ذلك اليوم مُعنونة “اجتياح بيروت في 7 أيار من قبل حزب الله” وصور للأشخاص الذين سقطوا في هذا اليوم.
كما عمد بعضهم إلى نشر فيديو كلمة الإعلامية سحر الخطيب وهي تبكي بعد تعرض تلفزيون المستقبل للاعتداء.
وتعدّدت الردود حول هذا اليوم، فغرد فيصل النصولي: “7 أيار… يوم سقطت بيروت … جرح مفتوح ينزف حقدا…. 7 أيار … يوم أسقطت المقاومة نفسها بنفسها وبسلاحها..”.
وغرد آخر “7 أيار يوم بانت “الملائكة” على حقيقتها..”. وسأل أحدهم “هل الأشخاص الذين قاتلوا في 7 أيار هم نفسهم انتقلوا إلى سورية؟”. كما سألت إحدى المغردات “على سيرة 7 أيار.. عندي سؤال كل ما شفت خطاب لنصر الله، هو الأخ المجاهد متى حيحرر فلسطين؟”.
وأشار آخرون إلى تزامن الذكرى مع معارك القلمون.
من جهتهم، حاول مؤيدون لـ”حزب الله” الردّ على الوسم، عبر إطلاق وسم #يوم_مجيد.