::عمر قصقص::
في الأشهر الأخيرة أصبحت المشادات الكلامية والانسحابات من الهواء موضة ضيوف الشاشات العربية والعالمية، فغدت حدة الانقسام في الحوارات السياسيّة من شيم وعادات بعض البرامج السياسية والـ”توك شو”.
فآخر “مباريات الانسحاب” شهدها، أمس، استديو برنامج “الاتجاه المعاكس” الذي يعرض على قناة “الجزيرة”، والذي يقدمه، الإعلامي فيصل القاسم، ولكن اللافت في انسحاب الضيف أنه أتى بعد السؤال الأول الذي طرحه القاسم عليه.
الحوار بدأ بمناقشة وضع الجيش السوري بعد الهزائم المتعاقبة التي تعرّض لها في أريحا وتدمر. فحصل الإشكال منذ اللحظة الأولى عندما بدأ دور عضو النادي الاجتماعي السوري، هيثم السباهي في الكلام، والمعروف بتأييده لرئيس النظام السوري بشار الاسد، فتوجه بالقول إلى القاسم: “بدك تعطيني لحظة وبدك تتحملني لانو أنا قاعد هون بغرفة سوداء وحتى طاولة لحط الأوراق ما عندي، ولا حتى كباية ماء”.
فقال له القاسم “عذراً حقك علينا بس يا ريت تدخل بالموضوع” ليرد الضيف: “لحظة لا تقاطعني فأنا بدي إحكي كلمتين، فلا سوريتي ولا طريقتي ولا شخصيتي تسمح لي أن أدخل بالهرج والمرج وكوميديا حاقدة ودعوة إلى العنف، ولذلك أرجو منك أن تكمل مع ضيفك وسترى من سيدخل إلى السجن وشكراً لكم”.
فرد عليه القاسم “وين أستاذ هيثم؟.. يبدو أنك انعديت من جيش النظام السوري بالانسحاب التكتيكي”.
هذا الأمر لم ينته على الشاشة، فما إن حصل الإشكال حتى اشتعلت مواقع التواصل، فانقسمت الآراء وتعددت الردود، فمنهم من غرد: “هروب ضيف فيصل القاسم من أمام الشاشات بعد هجوم شنه قائد الإعلام فيصل القاسم مما جعله ينسحب تكتيكياً كالجيش المنهار”. فيما غرد آخر “عدوى الانسحابات التكتيكية أصحبت مرضاً يستشري في نظام الأسد، انتقل من جيش النظام إلى أبواق إعلام النظام”. من جهته سأل مغرد “ضيف الاتجاه المعاكس اللي مؤيد النظام انسحب من الحلقة يا جماعة، شو عم يصير الانسحابات وصلت لهون؟؟؟ التغيير جاي عل المنطقة بس الله يستر”.