::عمر قصقص::
15 عاماً مرت على حفل توزيع جوائز “موركس دور” في لبنان. اليوم بعد انقضاء يوم كامل على الحفل، وبعد هدوء موجة الغضب مما اعتبر “إهانة للفنانة الراحلة صباح”، حان وقت إجراء تقييم هادئ للحفل.
هذا العام، رغم التحضيرات الكبيرة لم نر نجوماً حقيقيين من الصف الأول في السهرة التي كادت أن تدخل كتاب “غينس” لطول وقتها على الهواء، حيث بدأت من السادسة والنصف مساء حتى الثالثة صباحاً أي حوالي 9 ساعات.
اللافت هذا العام كان ابتكار جائزة لم تكن موجودة في السنوات السابقة. إذ حصل طليق هيفا وهبي، رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة على… “جائزة أفضل رجل أعمال في العالم العربي”. ما طرح علامات وتساؤلات عدة، حول أسباب هذا التكريم.
نجوم الصف الأول يعدون على أصابع اليد الواحدة، فحصد الفنان وائل كفوري ككل عام، جائزة نجم الأغنية اللبنانية للعام 2014 وأفضل ألبوم غنائي، كما نال الممثل المصري محمود عبد العزيز موركس تكريمي كأفضل ممثل للعام 2014 عن مسلسل “جبل الحلال”، إلى جانب تكريم أصالة، مروان خوري ويارا. أما ديانا حداد فنالت جائزة بالرغم من أنها لم تقدم أي عمل العام الماضي.
كذلك كانت السهرة خالية من الوجوه الخليجية باستثناء الفنانة العراقية شذى حسون التي حصلت على جائزة “نجمة الخليج الأولى”. وهو أيضاً ما طرح أسئلة عن النجوم الخليجيين الأشهر مثل أحلام، ونوال الكويتية، وشمس، وأروى ورويدا المحروقي…
وفي نظرة سريعة على باقي المكرمين، لم يحقق أي منهم نجومية بالمعنى الحقيقي… طبعاً لا تقليلاً من شأن أحد، إنما كلمة نجم أصبحت فضفاضة، فمن المعروف أن النجومية والشهرة هي سلسلة من تراكمات النجاح تحقق على مدى سنوات وليست أغنية أو مشهداً تمثيلياً ينطفئ بعد أيام قليلة.
ومن الشاشة إلى مواقع التواصل انطلق وسم #Murexdor2015 الذي استخدمه الآلاف ليصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان وبعض الدول العربية، خصوصاً عندما تسلّم الفنان مروان خوري جائزة إليسا التي رفضت أن تتسلمها كأفضل أغنية لبنانية، وغنّى أغنية “لو” على المسرح.