::عمر قصقص::
كثرت الأزمات المادية والإنتاجية ومشاكل حقوق الملكية، التي تعاني منها مسلسلات هذا العام، فمنذ بدء التصوير وحتى اللحظة لا تزال الأزمات تتفاعل، وآخرها كان مع مسلسل “دنيا 2” لبطلته أمل عرفة.
ما إن انطلقت حلقاته الأولى على عدد من الشاشات اللبنانية والعربية، حتى تبيّن أن هناك إشكالات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والمادية والمعنوية، كشف عنها الكاتب السوري عمار مصارع في الرسالة التحذيرية التي أرسلها إلى القنوات التي تعرض مسلسل “دنيا 2″، مطالباً بوقف بث العرض، محتفظاً بحقه في الملاحقة القانونية واللجوء للقضاء.
واعتبر مصارع في رسالته، أن الممثلة السورية أمل عرفة “قامت بسرقة فكرته عندما كتبت وألفت الجزء الثاني من مسلسل “دنيا” الذي عُرض الجزء الأول منه عام 1999″، باعتباره صاحب فكرة العمل وكاتب الحلقات الرئيسية الأولى التي حددت شخصياته، وبنيته الدرامية ومسار أحداثه.
وأضاف “وقعت عرفة مع المخرج عبد الغني بلاط عقوداً للمشاركة في التأليف كمساهمين ضمن ورشة كتابة، وليس كمؤلفين ولا يحق لأي أحد الاستفراد بالعمل ونسبه إلى نفسه”.
كما اعتبر أنّ “أمل عرفة قامت بتأليف نسخة مطابقة في الأحداث وملامح الشخصيات الرئيسية والبنية الدرامية للجزء الأساسي من المسلسل، مستغلة نجاح المسلسل الأصلي لدرجة استخدامها حتى لأغنية شارته الأساسية، والتي دفعتُ كامل أجور إنجازها بصفتي منتجاً للعمل في جزئه الأول”.
وختم الرسالة قائلاً “أعتبر أن ما قامت به السيدة أمل عرفة هو سرقة معنوية ومادية مكتملة الأوصاف والأركان للمسلسل الأساسي، واعتداء على حقوقي المادية والمعنوية، ولهذا السبب فإني أطلب إلى حضراتكم بإعادة النظر في قرار بث المسلسل على ضوء ما عرضته عليكم، محتفظاً بحقي في الملاحقة القانونية واللجوء للقضاء لمقاضاة كل من اعتدى على حقوقي المعنوية والمادية في ما سمي بالجزء الثاني من مسلسل “دنيا”، سواء تأليفاً أم إنتاجاً أو توزيعاً أو عرضاً، وأعتبر هذا الكتاب بمثابة إبلاغ وإعلام علني لكل الجهات التي شاركت في هذه القرصنة بعلمها أو من دون علمها”.
وسأل الكاتب السوري عمار مصارع في حديثه لـ”العربي الجديد” “هل يحق لأمل عرفة أن تستعمل شارة الجزء الأول من مسلسل “دنيا”، بعد أن أنفقتُ من جيبي الخاص على كل ما يخصّ الموسيقى والمونتاج والاستديوهات؟ وأنا وقعت معهما عقوداً أخرى للمشاركة في العمل بصفتها ممثلة وبصفته مخرجاً فقط”.
وأضاف “تقول عرفة إنها حصلت على إذن من السيد نقولا أبو سمح، لكن هذا كذب لأن أبو سمح هو فقط الموزع ولا يحق له أن يأذن لأحد، وهو أقفل شركته منذ مدة نتيجة الإشكالات المادية، بالإضافة إلى ذلك، هو يعاني من مرض شديد، وبالتالي هو غير قادر على إعطائها أي ورقة أو إذن”.
وختم “سأتوجه إلى القضاء اللبناني أو الإماراتي لمحاكمة أمل عرفة، وبيدي كافة الأوراق اللازمة التي تتعلّق بالقضية والتي تحفظ لي حقي”.