::عمر قصقص::
بينما كانت أعين وسائل الإعلام اللبنانية متجهة نحو رياض الصلح لتغطية المظاهرات وجلسة مجلس الوزراء، حاول رجل الانتحار بإحراق نفسه على طريقة محمد بوعزيزي الذي أشعل أحداث تونس ورحل، ولكن في منطقة الكولا في بيروت.
وظهر في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل يقفز من جسر الكولا بعد إشعال النار في نفسه في محاولة منه للانتحار وسط جمهور من المصورين، الذين لم يحركوا ساكناً لإنقاذه أو منعه من القفز، وقد تدخل الشباب المتواجدون هناك وأطفأوه ومن ثم أسعفت فرق الدفاع المدني الرجل ونقلته إلى أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية.
من جهتها، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني، أن وحداتها نقلت مواطناً في العقد الرابع من العمر إلى مستشفى الجعيتاوي في الأشرفية لمعالجته من الحروق البالغة التي أصيب بها، وذلك بعد محاولته إضرام النار في نفسه تحت جسر الكولا وعلى مرأى من الجميع.
ومن اللافت أن وسائل الإعلام لم تتحرك لتغطية الخبر، بل اكتفت ببيان الدفاع المدني وبعض المعلومات، إلا أن رواد مواقع التواصل علقوا على الفيديو محملين الدولة مسؤولية تلك التصرفات، فكتبت شيرين قباني “مشغولين بالأورونج وتمام بيك بوقت في رجال حاول يحرق حاله تحت جسر الكولا ليخلص من قرف لتنين..شي مقرف لبنان صاير…#نيال_الي_عايش_ببلاد_الغربة”. وكتبت رولا رياشي “في خضم الزحف العظيم نحو السراي، ثمّة رجل حاول إحراق نفسه تحت جسر الكولا، إلا أن قضيته لا تهم أحداً في وطن الأيديولوجيات الكبرى”.
كما علق بعضهم على المتفرجين والمصورين الذين لم يحركوا ساكناً فكتب محمد حسن الأمين “نحن البلد الوحيد يلي منوقف ومنتفرج ومنصور واحد عم يحرق نفسه… كلنا بدنا نحرق حالنا بس مش كلنا منسترجي”.