::عمر قصقص::
تعد لعبة أرقام الحظ التي تسمى اليانصيب أو اللوتو، اللعبة الأشهر في العالم، إذ يشارك فيها الفقير والميسور، وذلك من أجل ربح الجائزة المالية الضخمة التي يحلم بربحها كل إنسان. لكن في الوقت نفسه، يتساءل الكثير من الأشخاص في أغلب الأحيان عن صدقية هذه اللعبة، وإن كانت الشركات على علم مسبق بالأرقام قبل عملية السحب.
وبعد سنوات من التساؤلات، ها هو جواب واضح يأتينا من صربيا، حيث ظهر أحد الأرقام الرابحة (الرقم واحد وعشرون) على الشاشة، قبل أن تختاره الآلة، ما يدل على أن الشركة هي التي تضع الأرقام الفائزة، من دون أي دور للحظّ أو العشوائية.
وعلى أثر تلك الفضيحة، التي ضجّت بها صربيا، قدم رئيس شركة اليانصيب، ألكسندر فولوفيك استقالته، معلناً تخليه عن منصبه، ورافضاً اتهامه بارتكاب أي مخالفة أو عملية احتيالية من دون أن يوضح سبب الفضيحة.
كما يخضع عدد من موظفي الشركة للتحقيق، بعد أن صادرت الشرطة آلة اليانصيب التي ظهرت على الهواء، وقال أحد المحققين لصحيفة محلية، إن “جميع العاملين في شركة اليانصيب، سيخضعون للتحقيق عبر آلات كشف الكذب، إذ تمّ استجواب أكثر من 6 أشخاص متورطين بهذه العملية”.
من جهتها، أعلنت شركة اليانصيب أنها تلتزم بالقانون، وأن سحب الأرقام يجري وفقا للقواعد القانونية ولم يتم التلاعب بها، ولكن حصل خطأ تقني على الهواء يجري التحقق منه، مؤكدة أنه لم يفز أحد بالجائزة الكبرى التي تبلغ مليون دولار.