(فيديو)الفنانة الفرنسية ميراي ماتيو لم تتمالك أعصابها على الهواء

::عمر قصقص::

بعد واحد وأربعين عاماً، عادت سيدة الأغنية الفرنسية ميراي ماتيو إلى لبنان للمشاركة في إحياء مهرجانات بيبلوس الدولية، والتي تقام في بلدة جبيل (شمال بيروت)، حيث عبّرت إبّان وصولها إلى بيروت عن سرورها بزيارة لبنان وإحياء حفلات فنية فيه.
وخلال وجودها في العاصمة، استغلت الإعلامية بولا يعقوبيان الفرصة لتجري مقابلة تلفزيونية معها وعرضتها خلال الحلقة الخاصة “بالفن الراقي والأصوات الاستثنائية” في برنامج “انترفيوز” على شاشة “المستقبل”. واستهلّت ماتيو حديثها بالكلام عن فرحتها بزيارة لبنان بعد هذه السنوات الطويلة فقالت: “آخر مرة حضرت فيها إلى هنا كانت سنة 1974 وأنا سعيدة بقدومي إلى ‫‏لبنان بعد الغياب وقد أحضرت أمي وشقيقتي معي”.
تحدّثت ماتيو أيضاً عن مسيرتها الفنية وقدّمت نصائح إلى الفنانين الجدد قائلةً: “على الجميع العمل بجهد وانتظام والمواظبة على حضور التمارين في المسرح والقيام بالتمارين الصوتية والانضباط ليستمر النجاح”. وعن تسريحة شعرها التي تحوّلت إلى موضة، والتي لم تغيّرها منذ انطلاقتها الفنية قالت: “قمت ببعض الأمور في فرنسا وكان بوسعي أن أغيّر تسريحة شعري لكني عدت إلى هذه التسريحة لأنها تشعرني بالراحة”.

الحرب هي أمر رهيب جداً ومهما تعددت اختلافاتنا أنا على ثقة بأن المحبة ستجمعنا

وعن انطلاقتها الفنية شرحت ماتيو: “كنت أؤدي في البدايات ثلاث أغنيات وحالفني الحظ فعملتُ مع كبار المؤلفين، فأنا أغني بتسع لغات وكلّما أغوص في عملي الغنائي يزداد شعوري بالرهبة والقلق”، مضيفةً: “حظيت بشرف التعرف على السيدة ‫‏فيروز ودعوتها لحضور حفلاتي في ‫‏باريس وكانت أول لبنانية تقدّم حفلات في العاصمة الفرنسيّة”.
وسألتها يعقوبيان عن الشرق الأوسط قائلةً: “سيدة ماتيو تأتين إلى هذا الشرق المتعب والممزق بالحرب، ماذا تقولين إلى أولئك الشبان الذين يريدون المشاركة في الحرب؟”، فأجابت ماتيو: “علينا احترام وفهم الآخر مهما كانت ديانته أو لونه، ويجب أن نسأله عمّا يؤلمه وهذا ما يجب نشره عبر الأغاني، فالموسيقى لا حدود لها وتجمع كل الأديان والألوان”.
ولم تتمالك ماتيو أعصابها خلال إجابتها عن السؤال فبدأت بالبكاء بعد أن تأثّرت بالذي تقوله وأضافت: “علينا أن نمدّ أيدينا لبعضنا البعض وأنا إنسانة مؤمنة جداً، ‫فالحرب هي أمر رهيب جداً ومهما تعددت اختلافاتنا أنا على ثقة بأن المحبة ستجمعنا”.
وختمت ماتيو بالقول: “أحب أن أشعر بأن الكل سعيد، خاصة الأطفال، فالسعادة هي حق الجميع وللجميع، ودموعي هي أصدق تعبير عن محبتي لكم”.