::عمر قصقص::
“منع إنقاذ ابنته الغريقة خوفاً على شرفها” و”منع إنقاذ ابنته كي لا يلمسها رجل”،” أب يترك ابنته تغرق بأحد شواطئ دبي!”، كُلّها عناوين أبرزها الإعلام العربي، وبينها موقعنا، في اليومين الماضيين، وتصدّرت خانة الأكثر قراءة على أغلبيّة المواقع الإلكترونيّة العربيّة. لكنّ الخبر، الذي انتشر بسرعة وانتقل بين المؤسسات الإعلاميّة، يعود لعام 1996 وقد نقله موقع “فرانس 24″، من دون أن يذكر موعد وقوع الحادثة أو يبرز أي دليل لذلك.
نشرت وسائل إعلامية، منها “مترو”، “ديلي ميل” و”تليغراف” إلى “سكاي نيوز” وغيرها أخباراً عن منع رجل آسيوي، رجال الإنقاذ في دبي، من انتشال ابنته التي كانت تغرق في البحر خوفاً على شرفها.
وأوضح ضابط الشرطة أنّ الوالد منع رجلي الإنقاذ من النزول إلى البحر لإنقاذ ابنته البالغة من العمر 20 عاماً، قائلاً “أن تموت أفضل من أن يلمسها رجل غريب”. وكشف موقع “الغارديان” البريطاني حقيقة القصة، إذ أكد أنّ محرر وكالة “فرانس برس” قد نقل الخبر عن الموقع الإخباري “إمارات 24/7″ من دون أن يذكر حقيقة موعد وقوع أحداثها التي تعود لعام 1996”.
وأضاف الموقع، أن القصة ليست سوى حوار أجراه موقع “إمارات 24/7” مع رئيس قسم الإنقاذ في شرطة دبي الذي بدوره استذكر هذه الحادثة قائلاً “هناك قصة لا أستطيع أن أنساها حين اصطحب رجل أسيوي عائلته إلى الشاطئ حيث نزل أبناؤه للسباحة في البحر، وبعد بعض الوقت صرخت ابنته، تستنجد لإنقاذها من الغرق إلا أن أباها رفض تدخل رجال الإنقاذ بالقوة لأنهم إذا لمسوها ستفقد شرفها وللأسف ماتت رغم أنها كان لديها فرصة للحياة”.