اقتراح ضريبة على “واتساب” في لبنان… والناشطون: ارحمونا!

أغضبت تغريدة وُصفت بـ “الذكورية” للوزير اللبناني السابق، وئام وهاب، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مهاجمته كل امرأة غير متزوجة، واعتبارها غير مؤهلة لاستلام أي منصب، لأنها “ستستغله للانتقام من كل شيء”، ناسباً ما قاله إلى علم النفس.
تغريدة وهاب جاءت بعد توقيف السيدة السبعينية، خديجة أسعد، في سجن الدوير (جنوب لبنان)، على خلفية مخالفة في البناء، علماً أنها تعاني من وضع صحي حرج، ليعاد إطلاق سراحها لاحقاً.

وكتب وهاب “أنصح مجلس القضاء بعدم إعطاء مراكز حساسة وعلى تماس مع الناس للعانسات لأن الأمر يتحول عندهن إلى انتقام من كل شيء هكذا يقول علم النفس”.

وغضب الناشطون والناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي من تغريدة وهاب هذه، مستنكرين أسلوبه “الذكوري” و”الوقح”، خاصة أن هذا ليس تصريحه الأول من هذا النوع، إذ هاجم سابقاً العضوة في المكتب السياسي في “تيار المردة”، فيرا يمين، بسلسلة تغريدات منها: “الصغير أيتها القبيحة صاحبة رائحة الفم الكريهة هو من يسرق الناس هو من يعمل مرابياً في الكازينوهات هو من يحتكر المحروقات ويسرق اللبنانيين”.

وعلقت الإعلامية ديانا مقلد على كلام وهاب، قائلة إن “وئام وهاب بذريعة الدفاع عن امرأة مسنة أوقفت بشكل مجحف فعلاً حاول التصويب والنيل من كل النساء والقاضيات لأنهن “نساء”… سياسي حقير ورجعي من بلادي. لا ألومه قدر أولئك اللاهثين خلف استضافته وتعميم منطقه السقيم الرث”.

وغردت رانيا حمزة “وئام وهاب إجا بدو يكحلها عماها… يعني إذا بدها تخلف ولد ويطلع شاكلتك أشرفلها تعنس… من انو تتزوج وتجيب ولد يصير رجال بيعتبر الحرية وعدم الزواج معيار يتهم فيه المرأة”.

أما خاطر طربيه فتهكم قائلاً “بخصوص إنه وئام وهاب نصح مجلس القضاء الاعلى من على التويتر بعدم إعطاء مراكز حساسة للعانسات لأنو بيصيروا ينتقموا من الناس: شو بخصوص الرجال يلي بيزرعوا شعر؟”، وقالت جويل بطرس “المغتربين اللي بدهم يرجعوا ع لبنان بيعرفوا انه عنا بيعيّنوا وزرا ع شاكلة وئام وهاب؟”.

وبعد ساعات من الحملة على وهاب، رد الأخير بسلسلة تغريدات قال فيها إن “بعض التافهين استفزهم الكلام عن القاضية ولم يستفزهم توقيف القاضية لامرأة عجوز ومريضة، إنكم مصابون بأمراض نفسية وعقدكم لا تُحل أنتم أحقر البشر”.

وأضاف “لو كان عندكم حس إنساني لتظاهرتم أمام مكتب هذه القاضية بدل أن تجلسوا وتتفلسفوا حول حقوق المرأة التي أحترمها حتماً أكثر منكم”.

وتابع “ألم يستفزكم أيها التافهون منظر امرأة فقيرة عجوز أثرنا قضيتها المحقة بل استفزكم الكلام عن العنوسة وهو بالمناسبة ليس شتيمة”.

وختم “ستظلون على الهامش مجموعة من المعقدين التافهين الكارهين لأنفسهم ولن تكونوا يوماً أصحاب قضية محقة طلعت ريحتكن استحوا بقا”.

عمر قصقص – العربي الجديد