فيديو الإثيوبية التي حاولت الانتحار تكشف: كانت ستقتلني في الحمام

لم تنتهِ قضية العاملة الإثيوبية في الكويت، التي انتشر فيديو لها منذ أسبوعين وهي تنتحر من شرفة المنزل أمام عدسة وأعين ربة المنزل التي اكتفت بمخاطبتها: “يا مجنونة تعالي” من دون أي جهد لمساعدتها، فيما تستنجيها الأخيرة صارخة: “أمسكيني، أمسكيني”، قبل أن تسقط على سطح معدني خفف قوة الصدمة الناجمة عن الحادثة فأصيبت بكسور في يدها.

هذه الحادثة أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تبادلوا الفيديو الذي صورته ربة المنزل، معتبرين أنه يثبت قلة الإنسانية في العالم، إذ بات التصوير أهم من إنقاذ حياة البشر.

كما بدأت تتسرب عبر الصحف والمواقع الإلكترونية تفاصيل جديدة، إذ ذكرت وسائل إعلام كويتية أن العاملة تعمل في المنزل منذ 3 أيام قبل الانتحار فقط، وأنها التحقت بالعمل من خلال مكتب وهمي، ويجري حالياً ضبط القائمين عليه.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن السلطات الكويتية لم تحتجز صاحبة المنزل، بل حققت معها وأطلقت سراحها. وقالت خلال التحقيقات إنها صورت الحادثة لأن الهاتف كان في يدها وأرادت أن تبرئ نفسها. أما بشأن المساعدة، فقالت إنها لم تقدمها خشية على حياتها فإن مدت يدها قد تقوم العاملة بسحبها معها.

وفي ما يتعلق بإفادات الإثيوبية، قالت وسائل إعلام إن العاملة أقدمت على الانتحار، لأن صاحبة المنزل كانت تغلق باب المنزل عليها، فردّت صاحبة المنزل قائلة: “هذا التصرف منطقي، لأن العاملة جديدة، ومن الطبيعي أن لا تترك الباب مفتوحاً”.

لكن ما أشارت له وسائل الإعلام الكويتية دحضته العاملة التي انتشر لها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من المستشفى، وهي تقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخوتي وأخواتي الكرام، يا من أهمتكم صحتي أطمئنكم بأنني بخير، قمت بما قمت به من أجل إنقاذ نفسي، أرادت المرأة أن تدخلني الحمام وتقتلني هناك، من دون أن يعرف أحد أو يرى أحد بنبأ موتي، كانت تريد أن تقتلني وترميني في القمامة، كنت أحاول إنقاذ نفسي منها، لذلك خرجت من المنزل وسقطت من الدور السابع، لا أراكم الله مكروها، وأرجو أن تدعو الله لي وأشكركم على قلقكم واهتمامكم”.

فيديو العاملة الإثيوبية انتشر بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، فتبادله الرواد مطالبين المباحث والقضاء الكويتي بإنزال أشد العقوبات بصاحبة المنزل، التي تحاول أن تبرئ نفسها من عدة جرائم ارتكبتها، فانتشر وسم #سقوط_الإثيوبية الذي أصبح الأكثر انتشاراً على “تويتر” في الكويت والعديد من الدول العربية.

فكتب مصطفى الونسافي: “#سقوط_الإثيوبية ينبغي أن يسقط معه (نظام الكفيل) الموغل في السادية والاستعباد، وأي تهريج آخر في الموضوع هو تغيير لوجهة النقاش #سقوط_الخادمة”. فيما كتب فراس شمسان: “فيديو #سقوط_الخادمة في #الكويت سقوط لكل القيم والأخلاق في التعامل مع العمالة. يجب حظر إرسال العمالة للخليج #انتحار_خادمة_إثيوبية”.

عمر قصقص – العربي الجديد