بعد مرافق الحريري… تعرّف إلى رجال غامضين ظهروا خلف شخصيات شهيرة

يُثير الأشخاص، عند وقوفهم خلف الزعماء والشخصيات العامة، الجدل، خاصة عندما يرصدهم الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تنتشر صورهم بشكل سريع بين المتابعين وعلى المواقع الإلكترونية.
هذا الأمر حصل أمس، خلال مقابلة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري مع الإعلامية بولا يعقوبيان، التي أجرتها معه من الرياض، إذ ظهر على الهواء رجل يقف خلف بولا، وبيده ورقة، فيما ينظر إليه الحريري بشكل ملفت. كما ظهر الحريري في لقطة أخرى، وهو يوجه يده الى الشخص نفسه للابتعاد.

وبعد فاصل إعلاني، أوضحت يعقوبيان أن من وقف خلفها هو مرافق الحريري وكان يحاول أن يقول له إن هناك مظاهرات في بيروت، الأمر الذي أكده بنفسه الحريري. إلا أن الناشطين أصروا على أن هناك شيئاً ما حصل في الكواليس.

“الراجل ورا عمر سليمان”

غصت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العربي بقصة الرجل الذي وقف خلف نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، في أثناء إلقاء خطاب التنحي، إذ غدا أشهر من بعض الفنانين في مصر، بعد تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 شباط/فبراير.

أثار هذا الرجل الجدل لعدة أسباب، منها نظراته الثاقبة، وتعابير وجهه الجامدة، وصرامته غير المبررة. فقد تساءل الآلاف عن هويته، وبدأوا بنشر صوره، كما انتشر وسم #الراجل_اللي_واقف_ورا عمر_سليمان و TheGuyBehindOmarSuleiman# لعدة أيام، إلى جانب الصفحات التي فتحت باسمه.

خلف أردوغان

أيضا، أثار الرجل العسكري الذي يقف خلف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في جميع المناسبات والأماكن الجدل عندما بدأ الرئيس يخرج خلال إطلالاته من دونه. وبدأ الناشطون يتساءلون عن اختفائه ليتبين لاحقاً أنه سجن بتهمة المشاركة في الانقلاب. وقد ساهم الرجل بإعطاء معلومات سرية ودقيقة عن أردوغان حينها.

ترامب أيضاً

في أميركا أيضاً أثار رجل أسود عرف باسم “مايكل ذا بلاك مان” كان يقف دائماً خلف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الحملات الانتخابية، إذ كان يرتدي كنزة كُتب عليها “الجمهوريون وترامب ليسوا عنصريين” والبريد الإلكتروني الذي يملكه. هذا الرجل بحسب صحيفة “واشنطن بوست” شخصية مثيرة للجدل، إذ لم يعرف إن كان يقصد أن يتواجد خلف ترامب لدعمه انتخابياً، علماً بأن سجله الماضي كان حافلاً بالعنصرية، وكان يصف الرئيس السابق باراك أوباما بالوحش، ويقول عن أوبرا وينفري الشيطان.

واتهم البعض الرئيس الأميركي بأنه كان يطلب من الرجل الأسود الحضور ودعمه لنفي صفة العنصرية، التي كان متهماً بها تجاه أصحاب البشرة السوداء.

عمر قصقص – العربي الجديد