جمال بدون “فوتوشوب”: فنانات في ورطة

يوم الأحد الماضي ومع بدء فرنسا تطبيق قانون يمنع استخدام برنامج “فوتوشوب” لتعديل صور عارضات الأزياء، بدا أنّ الحديث عن المعايير الجمالية “المثالية” يتخّذ منحى أكثر واقعية. إذ في السنوات الأخيرة، اعتبر معيار جمال السيدات مرتبطاً بالنحافة والكمال على صعيد الجسد والوجه.

وأدت هذه المعايير “المستحيلة” إلى خلق اضطرابات نفسية عدة لدى ملايين المراهقات حول العالم. فانتحرت مراهقات، وعانت أخريات من اضرابات مرتبطة بالأكل مثل فقدان الشهية أو الشراهة المرضية (الأنوريكسيا والبوليميا).
هذه المعايير الخيالية دفعت ايضاً نجمات كثيرات إلى منع نشر صورهنّ من دون تعديلها وإخفاء ما يعتبرنه عيوباً، كالتقدم بالسن، أو السمنة… وقد وقعت ممثلات وفنانات عربيات وعالميات في ورطة، بعدما كنّ ضحايا لتنمر الإعلام الإلكتروني، بسبب انتشار صور التقطت لهنّ (بأساليب أغلبها غير أخلاقية، كاختلاس الصور سرقة ودون موافقة الفنانات).

آخر ضحايا هذا التنمّر كانت الممثلة اللبنانية نادين الراسي. إذ عند قيامها ببث مباشر عبر “إنستاغرام” اختفى الفيلتر الذي كانت تستخدمه فجأة فظهرت من دون مكياج، وظهرت بعض التجاعيد على وجهها. فنشر المئات على مواقع التواصل الصورة مع سخرية واضحة على اعتبار أن وجهها الحقيقي يختلف عن صورها في المجلات أو في أعمالها التلفزيونية.

أيضا المغنية والممثلة هيفا وهبي، لم تخل إطلالتها في إحدى الحفلات من الانتقادات، إذ انتشرت منذ أيام صور لها، بدت فيها ملامح التقدم في السن واضحة على ظهرها، مما دفع الأخيرة الى الردّ بفيديو نشرته عبر حسابها على انستاغرام ساخرة من منتقديها.

عالميا، لم يتقبل جمهور الاميركية كيم كاردشيان عندما ظهرت “السيلوليت” والدهون بوضوح وهي ترتدي البكيني، فانتشرت صورتها آلاف المرات على مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية كبيرة، حتى إنها خسرت الآلاف من متابعيها على مواقع التواصل على اعتبار أنها كانت تخدعهم بالصورة التي تنشرها.

عمر قصقص – العربي الجديد