يتعرض الفنانون في كثير من الأحيان، خلال حفلاتهم، لمواقف مضحكة ومحرجة على المسرح، كحالات إغماء المهووسين أو اختراقهم المسرح لالتقاط الصور، واحتضان وتقبيل فنانهم المفضل، وذلك للتعبير عن مدى حبهم له، وهو ما بات شائعاً في الآونة الأخيرة.
هذه المواقف، تتلقفها وسائل الإعلام ويتفاعل معها الجمهور، إلا أن الأمر تغير بعد أن فُضح ما يفعله بعض الفنانين في الكواليس، إذ تبيّن أنّ العديد من المشاهير يستأجرون معجبين وجمهور حفلاتهم، ومن بينهم تامر حسني، وعدد من الفنانين والسياسيين.
في الأسبوع الماضي، نشر ربيع الزين وهو صاحب شركة تؤمن الجمهور إلى استديوهات التلفزيون في لبنان والعالم العربي، مقطعاً صوتياً مع الفنان جو رعد، خلال مكالمة هاتفية طلب فيها رعد مجموعة من الفتيات لحضور حفله في مسرح المدينة، والذي أقيم الجمعة الماضي.
وطلب رعد 50 شابة تقريباً مقابل 30 دولاراً لكل واحدة، أي بميزانية تبلغ 1500 دولار، لحضورهن الحفل وإظهار الإعجاب بالفنان.
ومنذ يومين، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بخبر الفنانة اللبنانية نوال الزغبي بعد تعرضها لموقف طريف في مهرجان “جرش للثقافة والفنون” في دورته الـ 32، حين اخترقت إحدى المهووسات الطوق الأمني، وصعدت إلى المسرح لإلقاء التحية على نوال، فتوقفت الأخيرة عن الغناء، وما إن اقتربت منها حتى حملتها ودارت بها على المسرح وقبلتها وسط تصفيق حار من الجمهور.
واللافت أن الزغبي رفضت إبعاد المعجبة وصرخت طالبة من الحراس اتركها تصعد، إلا أن الأخيرة تصرفت بطريقة عنيفة جداً وحاولت أخذ الميكروفون من نوال.
وفي هذا الإطار، طرح متابعون سؤالاً، “هل افتعلت الزغبي هذه الحادثة لتتصدر المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام وتصبح هي الحدث؟”، خاصة أن ألبومها الأخير لم يحظ بالنجاح الذي تتمناه، ولم يحصد على “يوتيوب” ملايين المشاهدات على غرار زميلاتها في المجال، كنانسي عجرم وإليسا وميريام فارس وغيرهن.
والجدير ذكره، أن الفنانة، نجوى كرم، كانت قد تعرضت للموقف نفسه وفي الحفل نفسه عام 2014، إلا أن الحرس تدخل فوراً وأبعد المعجبة. أما حفلات تامر حسني فلا تخلو جميعها من المواقف الطريفة والشجارات المفتعلة بين المعجبات.
عمر قصقص – العربي الجديد