يحظى لاعبو كرة القدم في العالم بأسره بشهرة واسعة لا محدودة تصل حد الجنون، كما تحظى زوجاتهم بشهرة أيضا وتلاحقهن عدسات الكاميرات.
ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، بات حضور زوجات لاعبي كرة القدم أكبر، فأغلب الجمهور ينتظر صورة أو فيديو عن الحياة الخاصة للاعبهم المفضل، للتلصص على حياة قد لا يعرفون عنها الكثير.
وبالفعل، تنشر الزوجات أو صديقات لاعبي الكرة فيديوهات وصوراً بشكل شبه يومي لحياة الترف والرخاء التي يعشنها. لكنّ اللافت أن لاعبي كرة القدم العرب في أوروبا، لم يدخلوا في هذه اللعبة، حيث يفضّل هؤلاء وزوجاتهم الحفاظ هلى هامش من الخصوصية، يشبه ربّما طبيعة حياتهم في العالم العربي.
وكان الالتزام الديني لبعض الزوجات دافعاً إضافياً للابتعاد عن استعراض حياة البذخ المرفّهة، إلى جانب تفادي نشر صور لهنّ.
نذكر مثلاً اللاعب المصري ونجم نادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح. إذ رغم أنّ “أبو مكّة” أبرز نجم عربي في “البرميير ليغ” إلا أنّه لا ينشر إطلاقاً صوراً مع زوجته، ولا صوراً عن حياتهع الخاصة باستثناء بعض الفيديوهات والصور القليلة مع ابنته مكة.
أما زوجة صلاح، ماغي فكل الصور المتوفرة لها، هي فقط يوم زفافها من محمد. ولم تنشر لاحقاً أي صور لها.
أما محمد النني، اللاعب المصري في نادي أرسنال الإنكليزي، فيحرص أيضا على ابتعاد زوجته عن الأضواء، فلا تحضر بكثافة على مواقع التواصل، وإن كان هو يحرص على نشر صور لهما سويةً أم مع ولديهما.
بينما تبقى زوجتا صلاح والنني بعيدتين عن الأضواء تسير زوجة نجم ليستر سيتي الإنكليزي، اللاعب الجزائري رياض محرز، على خط مختلف تماماً. ريتا محرز، عارضة الأزياء الشابة، لم توفّر مناسبة لاستعراض نمط حياتها الباذخ مع زوجها في بريطانيا. فنشاهد على حسابها الخاص على “إنستغرام” صوراً بالمئات، لمشترياتها الفاخرة، ولسفراتها، وسياراتها الفخمة، إلى جانب صورها مع زوجها. وقد لفتت ريتا أنظار الصحافة البريطانية، فوصفتها “ديلي ميل” بـ”شبيهة كي كارداشيان” مستعرضة صوراً لرحلة تسوّق قامت بها.
زوجة اللاعب المغربي، نجم نادي “يوفنتس” الإيطالي مهدي بن عطية، سيسيل، تظهر كثيراً في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دائماً بصورة الزوجة ووالدة الأطفال الثلاثة لينا وقيس وعليا، إذ نادراً ما تستعرض تفاصيل خاصة بحياتها.
عمر قصقص – العربي الجديد