::عمر قصقص::
يتعرض أحياناً المذيعون والمذيعات خلال استقبال ضيوفهم في برامجهم لمواقف عدة على الهواء، فمنها مضحكة، محرجة أو مؤثرة، وذلك نتيجة الضغط النفسي الذي يعيشونه أو نتيجة معايشة حالة الضيف في بعض الأحيان. وكان آخر هذه المواقف بكاء مذيعة قناة “المستقبل” اللبنانية بياريت قطريب، مباشرةً على الهواء خلال استقبالها الشاعر الفلسطيني مروان مخول، في برنامج “أخبار الصباح”.
وفي حين كان الشاعر مروان مخول يتحدث عن تجربته في تأخير الإنجاب عمداً أثناء مقابلة تجريها معه مذيعتا “المستقبل” جويل فضول وبياريت قطريب، فقال “عندما تزوجت قررت أن لا أنجب أولاداً لأنني لا أريد أن أظلم إنساناً في هذه الحياة، على غرار أبي علاء المعري الذي قال: هذا ما جناه عليّ أبي ولن أجني على أحد”.
وأضاف: “في السنة السابعة اكتشفت أنني مخطئ في ذلك، فأنجبت ولداً أسميته “وجد” وقدمت له قصيدة شعرية سألقي أبياتاً منها: “كم هباء كل شيء كان مِن قبلك.. ومن بعدك كم صار كلّ شيء بهاء..يا بنيّ! … كم غباء كان أنّي أجّلت الحياة عنك.. وعن غمّازتي وجهي اللّتينِ كذراعينِ مفتوحتينِ..تُرحّبانِ بك … كم لا يكفيني أن أكون سعيداً وأنا أقبّلك كم لا يكفيني أن أكون أباك وأنا أحضنك وأنا ألُفُّ العالم غير مصدّقٍ ما أنا فيه فيما أنا ألُفُّ قماطك … كم من الكمِّ ينقصني فيما أنا في حضرتك”.
وما إن انتهى الشاعر من هذه الأبيات، حتى بدأت بياريت قطريب بالبكاء تأثراً بالكلمات، فعلّق الشاعر بعدها: “اكتشفتُ كم أنا غبي عندما أجلت الحياة عن ابني”، وتوجه قائلاً لبياريت “هذه الدمعة أكبر دليل قدي بيروت طيبة وحساسة وحنونة… أنا بحبكن كتير”.
وكان مروان مخول قد وصل إلى بيروت قبل أسبوع تقريباً، ورغم اهتمام الكثيرين بحضور الأمسيات التي قدّمها، لكنّ جدلاً رافق هذه الزيارة على مواقع التواصل، بسبب “محاولته تقليد محمود درويش”، و”الشعر الضعيف الذي يقدّمه”، كما قال البعض.