يشكو المواطنون اللبنانيون من زحمة السير يومياً، ولم تستطع الدولة اللبنانية حل هذه المشكلة حتى الآن، علماً أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتطرّق إليها يومياً.
لكن وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، والنائب ابراهيم كنعان، قررا حلّ هذه المشكلة، عبر ركوب طوافة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع من منطقة الجميزة (شرق بيروت) الى منطقة بشري (شمال لبنان)، وذلك لتقديم التعازي بوفاة والدة رئيس “حزب القوات اللبنانية”، سمير جعجع، اختصاراً منهما للوقت، أمس الخميس.
وبعد انتشار صور باسيل وكنعان في الطوافة، بدأ الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق الناشطون وسم “#طيار_العيلة”، في إشارة منهم إلى أن الطوافة تابعة لرئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، علماً أن باسيل صهره.
وعلّق البعض أنه في ذكرى مار مارون الذي مات فقيراً، يركب الزعماء الطائرات في رحلات داخلية، وسأل كثيرون عن حقّ الصهر بركوب طائرة الرئاسة.
وكتب الصحافي عماد قمحة على حسابه في “فيسبوك”: “الطيّار الوطني الحر”، في إشارة إلى “التيار الوطني الحرّ” الذي ينتمي إليه باسيل وكنعان.
بينما كتب الناشط طارق أبو صالح “انو الهليكوبتر التابعة للقصر الجمهوري صارت تشتغل taxi عند باسيل باي حق بس اكيد اكيد بالمجان”.
أما الصحافي علي أحمد رباح فكتب “هنيئاً لمن له مرقد هليكوبتر في لبنان”، وعلّقت لارا صقر “نيال الي عندو هليكوبتر بهالبلد، ما بيعلق بالعجقة! #جمهورية_العيلة”، كما قال آخر “دخلكم حدا يتصل بال هيلكبتور عون بدي اطلع بالطيارة كمان”.
وانتشرت أيضاً صورٌ عدة، تظهر كنعان وباسيل ووزير الطاقة، سيزار أبي خليل، في الطوافة. ونشرت جويل بطرس صورة لكنعان معلقة عليها “بس اهلك يخبروك انه اخدينك رحلة”.
ونشر مراسل قناة “الجديد”، باسل العريضي، صورة لكنعان وهو يلوح بيده من داخل الطوافة، كتب عليها “وصل الوزير جبران باسيل إلى بشري لأداء واجب العزاء ممثلاً رئيس الجمهورية على متن طوافة عسكرية. لا تعليق سوى أنه فاتحة خير بعهد الإصلاح والتغيير”.
عمر قصقص – العربي الجديد