::عمر قصقص::
“أنجلينا العرب” و”أجمل طبيبة لبنانيّة في العالم”،” أنجلينا جولي اللبنانيّة!”، كُلّها عناوين لفّت الإعلام اللبناني على مدى الأسبوع الماضي وتصدّرت خانة الأكثر قراءة على أغلبيّة المواقع الإلكترونيّة اللبنانيّة والعربيّة. لكنّ الخبر، الذي انتشر بسرعة وانتقل بين المؤسسات الإعلاميّة، أصبح مادة دسمة لجذب أضخم عدد من مستخدمي الشبكة العنكبوتيّة.
فقد نشرت وسائل إعلامية، منها “أم تي في”، “أل بي سي”، “المستقبل”، و”او تي في”، “لبنان 24″، “النهار اللبنانية”، “الرأي”، “الانباء الكويتية” وغيرها تقارير وأخباراً عن حياة اللبنانية ماغي فرحات، ابنة الجنوب، التي تدرس الطب في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة LAU، فضلاً عن دروس مكثّفة في جامعة “هارفرد” عبر الإنترنت.
هذه الوسائل الإعلاميّة كررت الخطأ نفسه، بتداول لقب “أجمل طبيبة في العالم” في حين لم تشارك فرحات بأي مسابقة جماليّة، كما رفضت عروضاً للمشاركة في عالم الأزياء، كما نقلت هذه المواقع عنها.
ومن يتبع صفحتي هذه الشابة على “فيسبوك” و”إنستاغرام” يلاحظ أنّ الألقاب الجماليّة قد نالتها من تعليقات بعض الأصدقاء والمتابعين لصورها.
اختلفت الآراء وتعدّدت الردود على مواقع التواصل حول هذا الموضوع. فقد طلب بعض المستخدمين من وسائل الإعلام أن إجراء لقاء مع فرحات دون الاكتفاء بالصور المنشورة. وظهرت جليةً مفاجأة فرحات بالخبر، التي نشرت رابط مقال عنها نُشر في “إم بي سي”، وقالت: “اعتقدتُ أنّ الأمر مزحة! شكراً لكم”.
وكان من اللافت ظهور الانتقادات اللاذعة التي لا تخلو من السخرية كتعليق: “من الأفضل أن نعرف من هو الطبيب الأكثر جمالا في الإنسانية”، في حين علّق آخر بسخريّة “هذا الخبر ليس صحيحاً فزوجتي أجمل”.