::عمر قصقص::
انتهت موجة ردود الفعل الإعلامية والافتراضيّة على أغنية “موطني” التي قامت الفنانة اليسا بغنائها مؤخراً، حتى أطلقت ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا الأغنية نفسها في صفحتها الرسمية على موقع يوتيوب، مستغلةً الضجّة والانتقادات السلبية والإيجابية التي أثارتها الأغنية.
لم يتوقع أحد من ملكة الجمال السابقة كريستينا صوايا خطوةً مماثلة، فالبعض تفهّم الفنانة أليسا التي مضى على مشوارها الفنيّ سنوات طويلة والتي حصدت خلاله عشرات الجوائز، فكان إطلاق أغنية “موطني” خطوةً فنيةً جديدة.
الأغنية التي اعتبرها آلاف الفلسطينيين نشيداً رسمياً لبلادهم بعد أن كُتبت ولُحّنت عام 1934 من قبل الشاعر ابراهيم طوقان والموسيقار محمد فليفل.
صوايا اعتمدت أسلوباً ولحناً جديديْن، وإيقاعاً سريعاً وتوزيعاً مختلفاً عن الذي اعتمدته أليسا، فقد أعاد الملحّن هيثم زياد توزيع الأغنية، فيما عمدت صوايا على لفظ حرف الـ”طاء” في كلمة موطني بشكل مقصود ونافر بعد عدم تمكّن أليسا من لفظه الأمر الذي أثار موجة من الإنتقادات اللاذعة بحق الأخيرة.
كما قامت كريستينا بتصوير تحضيرات الأغنية في استديو الملحّن إحسان المنذر بالأبيض والأسود، على طريقة فيديو كليب محمد اسكندر ومعين شريف في أغنية “سلطان وأمير” التي أطلقت منذ أقل من شهر.
ملكة الجمال التي غاصت في مجال التمثيل لم تكن موفّقة بلعب دورها في الفيديو كليب، فظهرت مصطنعةً بعض الشيء، بعدة مشاهد وكأنها تُلقي قصيدة من ورقة كُتبت عليها كلمات الأغنية، متحرّكة فقط تلبيةً لحاجات الصورة، الأمر الذي أفقد المشاهد الاهتمام وشغف المتابعة، بالإضافة إلى لقطات صوايا، ظهر إحسان المنذر في بعض المشاهد خلال قيامه بتحريك الأدوات الصوتية.
وفور إطلاق نُسخة صوايا من “موطني” غصّت مواقع التواصل الاجتماعي، بعدد كبير من التعليقات الساخرة، فوصف البعض صوت صوايا بأنه “خالٍ من الإحساس”، فيما غرّد أحدهم قائلاً: “الله يرحمك يا ستّي، رحتي وما غنّيتي موطني”.
.