داليا فريفر تدخل غينيس لـ24ساعة بث: “لست عمياء..أنا إنسان”

في وقت تعم فيه الفوضى الإعلامية في لبنان، وتشتبك فيه القنوات المحلية لكسب المشاهدين، ضاربين بالقوانين والضوابط والرقابة الذاتية على المحتوى والمضمون عرض الحائط، ها هي الإعلامية داليا فريفر، فاقدة البصر، تقول لـ”فاقدي البصيرة”، ليس بالابتذال تدخلون العالمية.

واستطاعت فريفر إدخال لبنان إلى موسوعة “غينيس” العالمية، لأطول بث مباشر، وذلك بعدما استضافت ما يزيد على 91 شخصية، خلال 24 ساعة بثّ مباشر، عبر هواء “تلفزيون لبنان” الرسمي.

وبدأت فريفر التحدي عند الثامنة من صباح أمس، وانتهت صباح اليوم، وقد استقبلت خلال البث المباشر المتواصل، ضيوفاً من جميع الفئات والاختصاصات كالفنية والأدبية والطبية وغيرها، فأجرت معهم مقابلات متتالية، من دون أن تتعدى كل منها مدة الـ15 دقيقة، بحسب ما تفرض شروط “غينيس” للأرقام القياسية.

وعند طلوع الفجر، شعرت داليا فريفر بدوار بسيط لكنها رفضت دخول المستشفى، وكان الصليب الأحمر في انتظار أي طارئ في الخارج. كما ساهم في هذا الإنجاز فريق عمل كبير كجاكلين جابر، هلا المر وغرازييلا بو خليل وغانييلا خليل والشيف جوزف نجيم وميريلا بو خليل، إضافة إلى فريق عمل “تلفزيون لبنان”.

ولاقت فريفر تشجيعاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعية، الذين سهروا معها حتى الفجر، ودعوها إلى المثابرة وكسر الرقم القياسي، فأطلقوا وسم #داليا_فريفر الذي أصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان خلال ساعات قليلة.

وعلق الإعلامي نيشان: “بِعَقلِها البصير وابتسامتها الثاقبة تغامر #داليا_فريفر بتحطيم رقم قياسي في كتاب غينيس من خلال استضافة 75 شخصية في 24 ساعة”. وفي تغريدة أخرى له قال: “داليا فريفر قالت لي: “ما بحبّ كلمة عمياء. أنا داليا، إنسان وعندي طاقة”.

كما شاركت الإعلامية رابعة الزيات بالوسم قائلة: “حلو الصباح لما تحتفل بنجاح إعلامية من بلدك كسّرت الأرقام القياسية بتعب وجهد والأهم باحترام! #داليا_فريفر”. ثم نشر العديد من الناشطين صوراً تظهر تسلم داليا لشهادة غينيس.

وقالت فريفر للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنها بطبيعتها تحب التحدي، وتهوى المغامرة، مضيفة: “منذ سنة تقريباً جاءتني فكرة الدخول إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية”. وعند تسلمها شهادة “غينيس” انهمرت دموع الفرح من عيني فريفر، وأهدت هذا التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبة الدولة اللبنانية والمؤسسات باحترامهم وتوظيفهم ودعمهم.