سيرين عبد النور لم تعد تتقبل النقد.. وتردّ بعنف

::عمر قصقص::

من المعروف أن النقد الفني لأداء أعمال الفنانين يكون بنّاءً في بعض الأحيان، بل ويساعد على النضج وتحسين أداء الممثل أو الفنان، إلا أنه أصبح غير مباح في عصرنا هذا، حيث لم يعد يتقبله بعض الفنانين وجمهورهم ويحولونه إلى أمور شخصية جارحة تخرج عن سياق النقد.
أخيراً اكتشف الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن النجمة سيرين عبد النور لا تتقبل الرأي الآخر والانتقادات التي تتعرض لها ولأعمالها، وذلك بعدما انتقد الكاتب المسرحي عبيدو باشا مسلسل “24 قيراط”، بطولة عبد النور وعابد فهد وماغي بو غصن.
عبيدو باشا غرد على صفحته على “تويتر” منتقداً أحداث مسلسل “24 قيراط” كاتباً: “قيراطٌ واحد، لا ٢٤ قيراط أحداث، على جدران الأحداث. مشاهد، كأنها مشاهد معكوسة، لفنادق جديدة، تقتل الوحدة روادها، على زجاج سيارة أجرة، متقاعدة”.
ليضيف: “٢٤ قيراط” مسلسل تقاعدي، لا ينمو فيه شيء. شيءٌ نافرٌ، مغرورٌ، تحت نخلةٍ مغبرة، في حارةٍ مغبرة، في مدينةٍ مغبرة، 24 قيراط، هذيانٌ مستمر، إذ يشعرُ ناسه بحجم الخطيئة فيه وقلق البشر منه. أحداث بلاستيكية، اجتماعية وسياسية، يلوكها الجميع بلا تردد.. ٢٤ قيراط عقد البرجوازية والطبقات المتسلطة. لا عبق أمكنة، ولا عطر أزمنة. مسلسل بلا تاريخ، مسلسل بلا جغرافيا. هذا نادرٌ، بتجارب الليث حجو”.
وعن أداء سيرين علق: “تأنق مبالغ فيه.. غنج مركّب، كأنها لبنانيةٌ تؤدي بالقاهرة، وهي لا تزال في بيروت، لا شيء بأداء سيرين عبد النور إلا الكبرياء الباطلة. عشقُ الذات يدفع إلى اختلال النظام بجسدها وبصوتها. الاستهانة بإستاذ إلقاء لا يشكل نقيصة”. فردّت الأخيرة بتغريدة قالت فيها: “إستاذ بعتقد تلفزيونك مغبر بدو ضربة ريشة أو إذا بتمسح النضارة بجوز يكون الوضع أفضل ما تواخذني على الإزعاج”، فالبعض فهم التغريدة أن عبد النور تسخر من تلفزيون لبنان وهو التلفزيون الرسمي للدولة اللبنانية الذي كان يعمل فيه باشا.
لم تنته الحرب الكلامية هنا بل عاد باشا ليرد بالقول: “لا أخلط بين المصوّر والصنم. ضعي يدك على جبهتك، شاهدي من ثم، هذه أفضل طريقة للعلاج، ما بذهنك لا يكوِّن الحياة. الرؤية هبة متفاوتة”. إلا أن جمهور سيرين عبد النور لم يتقبل الانتقاد برحابة صدر وبدأ بالهجوم الشخصي على عبيدو، لكن الأخير لم يردّ.