افتتح الإعلامي اللبناني، جو معلوف، حلقة برنامجه “هوا الحرية” (على شاشة LBCI) بموضوع اجتماعي شائك في لبنان وهو زواج القاصرات، إذ استضاف حالة اجتماعية تحت عنوان “هروب عطور ابنة الـ15 عاماً مع خطيبها جنيد”.
ظهرت في الحلقة والدة عطور وخالتها، وهي فتاة خطفها خطبيها من منزلها منذ حوالى أسبوعين. وخلال الحلقة اعترفت والدة عطور، أنها أخطأت عندما وافقت أن تخطب ابنتها قبل سن الرشد أي 18 سنة.
ما هي إلا لحظات حتى دخلت عطور وجنيد ووالدته إلى الاستديو، ليتبين خلال الحلقة وبحسب ما اعترفت عطور، أنها هي من طلبت من خطبيها جنيد أن يأخذها من منزل أهلها مهددة إياه بالانتحار. كما حصلت مشادة كلامية بين الأم والخالة من جهة وجنيد ووالدته من جهة أخرى وصل الأمر بهم الى الشتائم على الهواء.
معلوف بدوره، لم يأت بمعالج نفسي أو قانوني، بل تحوّل الى متخصص بالأمور العائلية والزوجية وبدأ بعرض فيديوهات من حالات مرت في برنامجه عن زواج القاصرات وكيف ندمن بعدها. إلا أن عطور أصرت على رأيها وقالت أريد، أن أبقى مع خطيبي، وإن أبعدتموني عنه سأنتحر وأنتم من يتحمل المسؤولية وعندما يسألها عن السبب تجيب: “أهلي يضغطون كي أترك خطيبي وأنا أريد أن أبقى معه”.
معلوف لم يكتف بانتحال شخصية المعالج النفسي، بل تحوّل الى غفير لدى السلطات اللبنانية، فخلال الحلقة اقتحمت عناصر من القوى الأمنية اللبنانية الاستديو مباشرة على الهواء وألقت القبض على جنيد المطلوب بمذكرة توقيف بتهمة خطف قاصر. الأمر الذي تسبب بحالة هستيرية للفتاة التي لم تتحمل المنظر فبدأت بالصراخ والهجوم على القوى الأمنية لمنعهم من القبض على خطيبها.
حصل كل ذلك، رغم أن معلوف كان قد وعد عطور وخطيبها بحمايتهما وإيجاد حل لمشكلتهما كما كشفت عطور على الهواء، وهو ما لم ينفه معلوف.
القصة لم تنته بعد، إذ انتشر فيديو، يوم أمس، لجنيد بعد أن أطلق سراحه يُظهر لحظة وصوله إلى المنزل وكيف تم استقباله. كما غرد معلوف كاشفاً أنه “بعد الاستماع لإفادة جنيد في قضية القاصر عطور بناءً على إشارة النيابة العامة في الدعوى المرفوعة ضده من أهل القاصر منذ 10 أيام أُفرِجَ عنه منذ قليل وهو غير موقوف على أن تتابع القضية بين العائلتين”.
طريقة التوقيف على الهواء، وإظهار مقطع فيديو خلال نشرة “الأخبار من عندك” يوم الإثنين تظهر جنيد وهو يبكي عند خروجه من الاستديو بين يدي القوى الأمنية، استفز كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أجمعوا، على أن معلوف أسقط المعايير الإعلامية، وأن هناك المئات من البرامج العالمية التي تستضيف مطلوبين، لكنها لا تسلّمهم على الهواء.
عمر قصقص – العربي الجديد