::عمر قصقص::
أمام عدد من كوادره الجرحى بمناسبة يوم الجريح أمس، ونقلته صحف لبنانيّة، تخلّلته تهديدات بالجملة.
هاجم نصر الله من أسماهم “شيعة السفارة الأميركية”، ووصفهم بأنهم “خونة وعملاء وأغبياء”، وقال: “في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كلّ الناس”، وأضاف “في السابق قلت سنكون في سورية، أما اليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الأماكن، لأننا لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد”.
وما هي إلاّ ساعات، حتى غصّت مواقع التواصل بردود الفعل الشاجبة لمواقف نصر الله المثيرة للجدل. وانتشر وسم “#هيا_الى_التعبئة_العامة”، والذي استخدمه الآلاف ليصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان. كما انتشر وسم #hezbollah، بالإضافة إلى وسم #نصرالله.
وغرّد محمد دنكر قائلاً: “#هيا_الى_التعبئة_العامة نجنّد، نصوّر ونحلّق في خيالنا القتالي نُخرج مواد بطولية للمنار والميادين عن مدى صمودنا واستعداداتنا لدخول الجليل”. فيما قال مستخدم آخر: “شي مؤسف انو المقاومة يلي حاربت إسرائيل عم تتفتت هون وهون وتخسر شبابا كرمال مشروع طائفي رخيص #هيا_الى_التعبئة_العامة”.
وعمت تساؤلات كثيرة “تويتر”، كسؤال ليدا فخر الدين “باسم مين رايح تقاتل في كل مكان؟ ..أنت حزب لبناني مش عابر للقارات”. كما سألت الصحافية لارا صقر “هو كم تعبئة بيعمل بدقيقة؟”. بينما سأل أسامة ضناوي نصرالله “كيف #هيا_إلى_التعبئة_العامة وجماعتك قاعدين على تويتر وفيسبوك عم ينتصروا بشتم الناس؟!”.
ونشر بعضهم صورا لأضرحة قتلى الحزب، وعلّق أحدهم عليها “#هيا_الى_التعبئة_العامة ننعى كل مقاومين في تابوت واحد من وين السيد حسن رح يلحق خشب إلكم؟”، هذا بالإضافة إلى صور تجمع جيفري فيلتمان وعلي خامنئي علّق عليها “السفارة في العمارة، وفيلتمان عند الولي الفقيه، #هيا_إلى_التعبئة_العامة”.
ولم يخلُ الأمر من إطلاق النكات بين المستخدمين، واستعمل المغرّدون “الليموناضة”، التي شربها نصر الله في خطابه الأخير، للسخرية. فغرد ربيع “#هيا_إلى_التعبئة_العامة حيث يوجد ليموناضة سنكون”. ونشر آخرون صوراً لإعداد عصير الليموناضة، تحت وسم #هيا_إلى_تعبئة_الليموناضة_العامة.