::عمر قصقص::
في حين ترتفع في العالم الغربي الأصوات التي تدعو إلى الوقاية من مرض السكري، وتنتشر بكثرة حملات التوعية لأساليب الحياة الصحية، التي قد تقي أو تخفف من وطأة هذا المرض، بدأ عدد من المشاهير الأجانب من الإعلان عن إصابتهم بالمرض، وعن تأثير ذلك على عمل بعض منهم، في حين كشف آخرون عن إصابتهم به منذ سنوات طويلة، وهو ما جعل السكري يلقّب بـ”مرض المشاهير”.
لكن ماذا عن النجوم في العالم العربي؟ كان النجم الكوميدي المصري علاء ولي الدين الذي عرف بخفة دمه خلال المسرحيات والأفلام التي شارك ببطولتها، يعاني من مرض السكري فغيّبه الموت عن عمر يناهز أربعين عاماً، بعد إصابته بنوبة غيبوبة السكري. كما ذهب المطرب محرم فؤاد ضحية هذا المرض. فيما دخل الفنان سعيد صالح، في غيبوية سكر طويلة فتدهورت حالته الصحية بسبب المرض ليتوفى عن عمر 76 عاماً. أما المخرج السينمائي عاطف الطيب، فتوفي خلال العملية الجراحية التي أجراها، فلم يتحمل جسمه وفشلت العملية بسبب إصابته بمرض السكر. من جهته، صرّح الفنان حسين المنصور أنَّه قد أصيب بهذا المرض، واتفق مع الفنان عبدالعزيز جاسم على السفر إلى ألمانيا، لإجراء الفحوصات اللازمة. كما يعاني المؤلف الكوميدي يوسف معاطي من المرض نفسه.
اقرأ أيضاً: السمنة تزيد مخاطر الإصابة بجلطة بين الشباب وهناك أيضاً من عانوا من هذا المرض لفترات معينة كالنجمة اللبنانية -المكسيكية سلمى حايك والتي صرحت أنها عانت من سكري الحمل، فيما ذكر تقرير إخباري أن الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي عانت من أحد أنواع السكري، الذي يصيب النساء خلال شهور الحمل.
والممثلون حظوا في الآونة الأخيرة بتسليط الضوء على مرضهم، كما هي حال النجمة العالمية هالي بيري، الحائزة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في عام 2000، والتي اكتشفت إصابتها بهذا المرض قبل أكثر من عشرين عاما، بعد دخولها في غيبوبة سكري. التزمت بيري أسلوب حياة صحي، ولها تصريح أثار الكثير من الجدل عندما قالت “إن السكري لديها تحول من النوع الأول إلى النوع الثاني، وإنها ليست بحاجة إلى حقن الأنسولين”، وهو ما اعتبره الأطباء مستحيلاً، وأن التفسير الوحيد أن تشخيص المرض كان خطأً منذ البداية. أما أحدث المشاهير المصابين بالسكري من النوع الثاني، فهو الممثل الاميركي توم هينكس، الذي صرح أنه كانت لديه قبل عقدين من الزمن مقدمات للسكري من النوع الثاني، وكذلك مقدمة برنامج “American Idol” كريستال باويرسوكسن تم تشخيصها بالمرض نفسه من النوع الأول. أما مغني البوب، نيك جوناز فكان على وشك الوفاة، قبل أن يتم تشخيصه بأنه مريض السكري من النوع الأول.
حتى مشاهير الرياضيين لهم حصة من هذا المرض، مثل وسيم أكرم، لاعب الكريكت الباكستاني الشهير وسكوت كولمان، وإيدن بايل ذلك العداء الأميركي الذائع الصيت، والذي ركض أكثر من ستة آلاف كيلومتر، وهو مريض بداء السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين. من دون أن ننسى أن “العبقري” الذي أضاء العالم باختراعه المصباح الكهربائي، توماس أديسون، كان أيضاً يعاني من السكري من النوع الثاني.