انتقلت، أمس الإثنين، البرامج الاجتماعية التي تعتمد على منطق البحث عن الفضيحة في لبنان، مثل برنامج “للنشر” مع الإعلامية ريما كركي، و”هوا الحرية” مع الإعلامي جو معلوف، والتي تثير الجدل عادة بمقاربة المحرمات وفتح القضايا الشائكة والحساسة، إلى برامج تتحدث عن قواميس أخلاقيات الإعلام والرقابة.
برنامج “للنشر” وقناة “الجديد”، حيث يعرض، وقعا بفخ شارة “البث المباشر” الكاذبة، إذ ظهر نائب رئيس تحرير جريدة “الأخبار”، بيار أبي صعب، على شاشتي LBCI و”الجديد” في الوقت نفسه، فسارع فريق برنامج “هوا الحرية” إلى بث فيديو على موقع “تويتر” يظهر أبي صعب ضيفاً مباشراً مع معلوف، أما “الجديد” فلم توضح الخطأ الفاضح الذي حصل.
وأثار الأمر موجة من السخرية على “تويتر”، فغرد علي وهبي “الصحافي بيار أبي صعب ضيف #هوا_الحرية وضيف #للنشر في الاستديو مباشر في نفس الوقت”، أما صفحة إذاعة “صوت الغد” فغردت “الصحافي بيار أبي صعب كان موجودا على شاشتين وبنفس الوقت والبرنامجان لايف! بعد عقدة الرايتينغ، صرنا بعقدة المباشر!”.
ريما كركي استقبلت المحامي وسام المذبوح الذي تقدم بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت ضدّ LBCI، بشخص رئيس مجلس إدارتها، بيار الضاهر، ومقدم برنامج “نقشت”، فؤاد يمين، بجرم “الإساءة لسمعة الشعب اللبناني وانتحال صفة والتحقير والتعرض للآداب العامة”، كما استضافت أبي صعب والصحافي نذير رضا، فتحول النقاش من أخلاقيات الإعلام إلى فكرة برنامج “نقشت” وصورة المرأة اللبنانية.
أما جو معلوف، فعرض تقارير عدة خلال الحلقة عن البرامج التي بُثت خلال السنوات الماضية، وظهرت فيها العديد من التعابير والكلمات الجنسية، كبرنامج “لول”، و”أهضم شي” و”منا وجر”. وانتقل النقاش من أخلاقيات الإعلام الى الدفاع عن قناة LBCI، بوجه “المؤامرة الكونية التي تتعرض لها لأنها الأكثر مشاهدة في لبنان”.
كما دافع يمين عن نفسه، من خلال “هوا الحرية”، أمس، بعد الهجوم الذي تعرض له قائلاً “يحب أن نوضح أن البرنامج هو برنامج تسلية فقط، ولا يجب أن نضعه في خانة أخرى، والانتقادات التي نتعرض لها هي جزء من لعبة البرنامج”، مضيفاً “مشتركات البرنامج مختلفات في الآراء، منهن المتحفظات ومنهن اللواتي يمزحن على الهواء”، ليرد عليه أبي صعب “هناك استعمال للمشتركات من أجل الرواج التجاري”.
كما استقبلت كركي في بداية الحلقة الإعلامية داليا فريفر، لتعود وتظهر بعد أقل من نصف ساعة مع جو معلوف على LBCI.